أبو عبيد عن الأحمر : مِن سِمَات الإبل الدُّمُع ، وهي في مجرى الدمْع. وبعير مَدْموع ، وجَفْنة دامعة : ممتلئة ، وقد دَمَعَت. ورَزِمت وقال لَبيد:
إذا جاء وِرْدٌ أُسْبلت بدُمُوع
يعني الْجَفْنَة.
أبو عبيد : من الشِجَاج الدامعة. وهو أن يسيل منها دَمٌ. وثَرى دَامِع ومكان دامع ودَمَّاع إذا كانَ نَدِيّاً. وَقَدَحٌ دَمْعَان إذا امتلأ فجعل يسيل من جوانبه.
وقال الليث : الدَّمْع : ماء العين. والمَدمَع : مجتمع الدَّمْع في نواحي العين وجمعه مدامع. يقال : فاضت مدامعُه. قال والماقِيَان من المدامع ، والمُؤْخِران كذلك. وامرأة دَمِعة : سريعة الدَّمْعة والبكاء وما أكثَر دَمْعَتها ، التأنيث للدَّمْعَة. وقال ابن شميل : الدِّمَاع مِيسَم في المناظِر سائل إلى المَنْحِرْ ، وربما كان عليه دِمَاعَانِ. والدُّمَّاعُ دُمّاع الكَرْم ، وهو ما سال منه أيَّام الربيع.
وقال أبو عدنان : من المياه المدامع ، وهي ما قَطَر من عُرْض جَبَل. قال :
وسألت العُقَيْليّ عن هذا البيت :
والشمسُ تدمَع عيناها ومَنخِرُها |
وهنّ يخرجن من بِيدٍ إلى بِيدِ |
فقام أزعم أنها الظَّهِيرة إذا سال لُعَاب الشمس.
وقال الغَنَويّ : إذا عطِشت الدوابّ ذَرَفت عيونُها وسالت مناخرها. قال والدمْع : السيلان من الراوُوق وَهو مِصْفاة الصَّبَّاغ. قال والإدْماع : مَلْء الإناء. يقال أَدْمِع مُشَقَّرك أي قَدَحك ، قاله ابن الأعرابي.
دعم : ابن شميل : يقال دَعَم الرجلُ المرأة بأيْره يَدْعَمُها ودَحَمَها. والدعْم والدحْمُ : الطعن وإيلاجه أجمع.
ثعلب عن ابن الأعرابي : الدُّعْمِيُ : الفرس الذي في لَبَّته بياض. والدُّعْمِيُ : النجَّار.
أبو عبيد عن أبي زيد : إذا كانت زَرَانيق البئر من خشب فهي دِعَم. الليث : الدعْمُ : أن يميل الشيء فتَدْعمه بِدِعامٍ ، كما تُدعَمُ عُرُوش الكَرْم ونحوِه. والدِّعَامة : اسم الخشبة التي تُدعم بها. والمَدْعوم : الذي يميل فيريد أن يقع ، فتدعَمَهُ ليستقيم. وأما المعمود فالذي تحامل الثقلُ عليه من فوق ، كالسقف فعُمد بالأساطين المنصوبة. والدِّعامتان : خشبتا البكَرة. وَدُعْمِيّ : اسم أبي حَيٍّ من ربيعة. وفي ثقيف دُعْمِي آخر. ويقال للشيء الشديد الدَّعام : إنه لدُعميُ : وأنشد :
اكْتَدَ دُعميّ الحوامِي جَسْرَبا
ويقال : لفلان دعْمٌ أي مال كثير. وَجارية ذات دعْمٍ إذا كانت ذات شحم ولحم. وقال الراجز :
لا دَعْمَ لي لكن بلَيْلي دَعْمُ |
جارية في وركيها شحمُ |
قوله : لا دَعْمَ لي أي لا سَمِن بي يَدْعمني أي يقوّيني : ودُعْميّ الطريق : مُعظمه. وقال الراجز يصف الإبل :
وصَدَرَتْ تَبْتَدِر الثنيَّا |
تركب من دُعْمِيها دُعْمِيّا |