ألا أيها القلب الذي برَّحت به |
منازل مَيّ والعِرَان الشواسِعُ |
ثعلب عن ابن الأعرابيّ : أعرن الرجل إذا تشقَّقت سيقان فِصْلانه. وأعرن إذا وقعت الحِكَّة في إبله. وأعرن إذا دام على أكل العَرَن وهو اللحم المطبوخ.
وقال الليث : العَرَين : مأوى الأسد. وقال الطِرِمّاح يصف رَحْلاً :
أحمّ سراةِ أعلى اللون منه |
كلون سراة ثعبان العَرِين |
وقيل : العرين : الأجمة ههنا.
وقيل الليث : عُرَينة : حيّ من اليَمَن.
وعَرِين : حيّ من تميم ولهم يقول جرير :
عَرِين من عُرَينة ليس مِنّا |
برئت إلى عُرَينة من عَرِين |
وقال أبو عمرو : العَرَن : رائحة لحم له غمَر ؛ يقال : إني لأجد رائحة عَرَنِ يدك. قال : وهو العَرَم أيضاً.
أبو عبيد عن الفراء قال : إذا كان الرجل صِرّيعاً خبيثاً قيل : هو عِرْنة لا يُطاق. وقال ابن أحمر يصف ضعفه :
ولست بعِرْنة عَرِك سلاحي |
عصا مثقوفَة تقص الحمارا |
يقول : لست بقويّ. ثم ابتدأ فقال : سلاحي عصا أسوق بها حماري ولست بِمُقرِن لقِرني. وقال أبو عبيد : يقال : هذا ماء ذو عُرانية إذا كثروا وارتفع عُبَابه.
قال : ومنه قول عديّ بن زيد العِبَاديّ :
كانت رياح وماء ذو عُرانية |
وظُلمة لم تدع فَتْقاً ولا خَلَلا |
وعِرْنان : اسم واد معروف. وبطن عُرَنة : وادٍ بِحذَاء عرفات.
رعن : الرَّعْن : الأنْف العظيم من الجَبَل تراه متقدّماً. ومنه قيل للجيش العظيم : أرْعن ، شبّه بالرَّعْن من الجبل. قلت : وقد جعل الطِرِمّاح ظلمة الليل رَعُونا. شبّهها بجبل من الظلام في قوله يصف ناقة تشقّ به ظُلَم الليل :
تشُقّ مُغَمِّضات الليل عنها |
إذا طرقت بمِرْداس رَعُون |
ومغمِّضات الليل : دياجيرُ ظُلَمِها. بمرداس رعون : بجَبَل من الظلام عظيم.
ويقال : الرَّعُون : الكثير الحركة.
وقال الليث : الرَّعْن من الجبال ليس بطويل ، وجمعه رُعُون.
ويقال : بل هو الطويل.
وقال رؤبة :
يعدلُ عنه رَعْنُ كل صُدّ
قال : ورَعُن الرجلُ يرْعُن رَعَناً ورُعُونة فهو أرعن : أهوج. والمرأة : رَعْناء.
قال : ورُعِن الرجل فهو مَرعون إذا غُشي عليه. وأنشد :
كأنه من أوار الشمس مرعون
أي مَغْشِيّ عليه. ورُعَيْن : اسم جبل باليمن فيه حِصْن ينسب إليه. وذو رُعَين : ملك من الأذواء معروف. وكان يقال للبصرة :