ذَنَب الناقة ، واعنيناسه : وفور هُلْبه وطولُه. وقال الطرمَّاح يصف ثوراً وحشياً :
يمسحُ الأرض بمعنونِس |
مثل مِثلاة النِّيَاح القيام |
أي بذنَب سابغ. أبو عبيد عن أبي زيد : العانس : المرأة التي تُعَجِّز في بيت أبويها لا تتزوج ، وقد عَنَست تَعْنُس عُنُوساً.
وقال الأصمعيّ : لا يقال : عَنَست ولا عَنَّست ولكن يقال : عُنِّست فهي مُعَنَّسة.
وفي الحديث أن الشعبي أو غيره من التابعين سئل عن الرجل يدخل بالمرأة على أنها بِكر فيقول : لم أجدها عَذراء ، فقال : إن العُذْرة يُذهبها التعنيس والحَيضة. وتُجمع العانس عُنّساً وعوانس. ويقال للرجل إذا طعن في السنّ ولم يتزوّج : عانس أيضاً ، والجميع العانسون ومنه قول الشاعر :
منا الذي هو ما إن طَرّ شارُبه |
والعانسون ومنا المُرْدُ والشيبُ |
وقال الليث : عَنَست المرأة عُنُوساً إذا صارت نَصَفاً وهي بِكر لم تتزوّج. وعنّسها أهلها إذا حبسوها عن الأزواج حتى جاوزت فَتاء السنّ ولمَّا تُعَجِّز فهي معنَّسة. وتجمع مَعَانس ومعنَّسات. وعَنْس : قبيلة من اليمن. وقال غيره : أعنس الشيبُ رأسَه إذا خالطه. وقال أبو ضَبّ الهذليّ :
فتى قَبَلا لم يُعْنِس الشيبُ رأسه |
سوى خُيُط كالنَّور أشرقن في الدُجَى |
روى المبرّد : لم تَعْنُس السنّ وجهه ، وهو أجود. وناقة عانسة وجمل عانس : سمين تامّ الخَلْق. وقال أبو وَجْزة السعديّ :
بعانسات هُزِمات الأزْمَل |
جُشّ كبحريّ السحاب المُخْيِل |
عمرو عن أبيه : العُنُس : المَرَايا ، واحدها عِنَاس للمرآة. قال : وعَنَست المرأة وعَنِست وعَنّست وأعْنست وتأطَّرت إذا لم تُزوَّج. وقال ابن السكّيت : يقال : رجل عانس وامرأة عانس وقد عَنَست تَعْنُس عِنَاساً.
سنع : أبو عبيد عن أبي عمرو : السَّنِيع : الحَسَن. وقال شمر : أهدى أعرابيّ ناقة لبعض الخلفاء فلم يقبلها فقال : لم لا تقبلها وهي حَلْبانة رَكْيانة مِسناع مرباع. قال المِسناع : الحسنة الخَلْق. والمرباع : التي تبكّر في اللِقاح. ورواه الأصمعيّ : إنا مِسْياع مِرْياع. قال : والمِسياع : التي تحمل الضَيْعة وسوءَ القيام عليها. والمِرْياع : التي يسافَر عليها ويعاد. وهذا في رواية الأصمعيّ. وروى أبو العباس عن ابن الأعرابي قال : السَّنَع : الجَمَال. وقال : الإبل ثلاثة فذكر السانعة. عمرو عن أبيه : أسنع الرجل إذا اشتكى سِنْعه أي سِنْطَه وهو الرُسْغ. وقال ابن الأعرابي : السِّنْع : الحَزّ الذي في مَفْصِل الكفّ والذراع. وقال الليث : السِّنْع : السُلَامى الذي يصل بين الأصابع والرسغ في جوف الكفّ ، والجميع : الأسناع والسِّنَعة. والسَّنَائع : الطُرُق في الجبال ، الواحدة سَنِيعة. وقال :
إذا صدرت عنه تمشَّت مَخَاضُها |
إلى السَّرْو تدعوها إليه السنائع |