سَمَّعْتَ به من طعام أو غيره رياءً. وسَمَّعْت بفلان في الناس إذا نوَّهتَ بذكره. وحدّثنا أبو القاسم بن مَنيع قال : حدّثنا محمد بن ميمون قال : حدّثنا سفيان قال : حدثنا الوليد بن حرب عن سَلمة بن كُهَيل عن جندب البَجَليّ قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «من سمَّع يسمّع الله به ، ومن يُراء يراءِ الله به». زاد هذا الجنيد عن سفيان بإسناده. أبو عبيد عن أبي زيد في المؤلف : شتَّرت به تشتيراً ـ بالتاء ـ وندَّدت به وسمَّعت به وهجَّلت به إذا أسمعته القبيح وشتمته. قال الأزهري : من التسميع بمعنى الشتم وإسماع القبيح قول النبي صلىاللهعليهوسلم : «من سمَّع يُسمِّع الله به» أبو عبيد عن الأصمعي أو الأموي : السّمَعْمَعُ : الصغيرُ الرأس. ورَوَى شمر عن ابن الكلبي أن عَوَانَة حَدَّثه أن المغيرة سأل ابن لِسَان الحُمَّرة عن النساء ، فقال : النساء أربع : فربيع مُرْبع. وجَميعٌ تَجمع. وشيطانٌ سَمَعْمَع. ويروى سُمَّعَ ، وغُلٌّ لا يُخْلَع. قال : فَسِّرْ. قال : الربيع المُرْبعُ : الشابَّة الجميلة ، التي إذا نظرْت إليها سرّتك ، وإذا أقسمت عليها أبَرّتك. وأمَّا الجميع التي تَجمع فالمرأة تَزَوَّجُها ولك نَشَبٌ ولها نَشَبٌ فتجمع ذلك. وأمَّا الشيطان السَّمَعْمَع فهي الكالحة في وجهك إذا دَخَلْتَ ، المولولِة في أثرك إذا خرجتَ. قال شمر : وقال بعضهم امرأة سَمَعْمَعَة كأنها غُول. قال : والشيطان الخبيث يقال له سَمَعْمَع. قال : وأما الغُلّ الذي لا يُخْلع فبنت عمك القصيرة الفوهاء ، الدَمِيمة السوداء ، التي قد نَثَرتْ لك ذا بطنِها. فإن طلّقتها ضاع ولدك ، وإن أمسكْتها أمسكْتها على مثل جَدْع أنفك. وقال الليث : السَّمَعْمَع من الرجال : المنكمش الماضي. قال : وغُولٌ سَمَعْمَعٌ وامرأة سَمَعْمَعةٌ كأنها غولٌ أو ذئبةٌ. والمِسْمَعان الأذنان ، يقال : إنه لطويل المِسْمَعَين. وقال الليث : السميعان من أدوات الحرّاثين : عودان طويلان في المِقْرَن الذي يُقْرن به الثَوْران لحراثة الأرض. وقال أبو عبيد عن أبي زيد : امرأةٌ سُمْعُنَّة نُظْرُنَّة ، وهي التي إذا سَمِعتْ أو تبصّرتْ فلم تر شيئاً تظنَّتْ تَظَنِّياً أي عمِلتْ بظنّ. قال وقال الأحمر أو غيره : سِمْعَنَّةٌ نِظْرَنَّةٌ. وأنشد :
إنَّ لنا لكَنَّهْ مِعَنَّة |
مِفَنَّهْ سِمْعَنَّةً نِظْرَنَّهْ |
|
إلَّا ترهْ تَظُنَّهْ |
كالذئب وَسْطَ العُنَّهْ |
وقال أبو زيد : يقال فعلتُ ذلك تَسْمِعَتَكَ وتَسْمِعَةً لك أي لِتَسْمَعَهُ. وفي حديث قَيْلَة أن أختها قالت : الويلُ لأختي ، لا تخبرها بكذا فتخرجَ بين سمع الأرض وبصرها. قال أبو زيد : يقال خرج فلان بين سَمْعِ الأرض وبصرها إذا لم يَدْرِ أين يتوجَّه. وقال أبو عبيد : معنى قولها : تخرج أختي معه بين سمع الأرض وبصرها : أن الرجل يخلو بها ليس معها أحد يسمع كلامها أو يبصرها إلّا الأرض القَفْر ، ليس أن الأرض لها سَمْع ولكنها وَكّدت الشناعة في خلوتها بالرجل الذي صحبها. وقيل معناه : أن تخرج بين سَمْع أهل الأرض