تهذيب اللغة [ ج ١٣ ]

قائمة الکتاب

البحث

البحث في تهذيب اللغة

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
200%100%50%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

والناقةُ تتزيّد في سَيْرها : إذا تكلّفَتْ فوقَ قَدْرها. والإنسانُ يتزيّد في حدِيثِه وكلامِه : إذا تَكلّف مجاوَزَة ما يَنبغِي ؛ وأَنشَد :

إذا أنتَ فاكَهْتَ الرِّجالَ فلا تَلَعْ

وقُلْ مِثلَ ما قالوا ولا تَتزَيَّدِ

قال : وزائدة الكَبِد : قطعةٌ معلَّقةٌ منها ، والجميع الزّيائد.

قال : والمزَادَة : مَفْعلة من الزّيادة والجميع المزايد. قلت : الزادة مفعلة من الزاد يُتزَوَّد فيها الماءُ.

والمِزْوَدُ : شبه جِرابٍ من أَدَم يُتزوَّد فيه الطعامُ للسّفر ، وجمعُه المزَاوِد.

وزوَّدتُ فلانا الزادَ تَزْوِيدا فتزوّدَ تزوُّدا.

واستزَادَ فلانٌ فلانا : إذا عَتَب عليه أمْرا لم يَرضَه. وإذا أَعطَى رجلٌ رَجلا مالا وطلبَ زيادةً على ما أعطاه ، قيل : قد استزادَه. ويقال للرّجل إذا أُعطِيَ شيئا : هل تزدادُ؟ المعنى : هل تَطلُب زيادةً على ما أعطيْتُك. وتَزايَدَ أهلُ السُّوق على السِّلعة : إذا بِيعَت فيمن يزيد.

زأد : أبو عبيد عن الأصمعي : زُئِدَ الرجلُ زُءدُدا فهو مَزْءُود : إذا زُعِر ، وسُئفَ سأُفا مِثله ، وهو الزُّؤْد والزُّؤُد وأَنشَد :

يُضحِي إذا العِيسُ أدرِكْنا نكايَتها

خَرْقاءُ يعتادُها الطُّوفانُ والزُّؤُدُ

زدو : قال الليث : الزَّدْوُ لغةٌ في السَّدْوِ ، وهو من لعب الصِّبيان بالجَوْز ، والغالب عليه الزَّاي ، يَسْدُونَه في الحَفِيرة.

أزد : ثعلب عن ابن الأعرابيّ قال : أزدَى : صَنَع مَعْروفا ، وأَسْدَى : إذا أَصلَح بين اثنين. والأزْداءُ : لغةٌ في الأصْداء ، جمعُ صَدًى. والأزْد : لغةٌ في الأَسْد ، يجمع قبائلَ وعمائرَ كثيرةً من اليَمَن.

[باب الزاي والتاء]

ز ت (وا يء)

زيت ـ تيز ـ توز : [مستعملات].

زيت : قال الليث : الزّيْتُ : عُصارةُ الزَّيتون ، ويقال : زِتُ الثَّرِيد ، فهو مَزيت ، وزِتُ رأسَ فلانٍ ، وأَنشَد :

* ولا حِنْطة الشَّأمِ المَزِيت خَمِيرُها*

وازدَاتَ فلانٌ : إذا ادَّهَن بالزَّيت ، وهو مُزْدَاتٌ ، وتصغيره بتمامِه مُزَيْتيت ، وقال الله تعالى : (وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (١)) [التين : ١].

قال ابن عبّاس : هو تِينُكمْ هذا ، وزَيْتونكم هذا.

وقال الفرّاء : ويقال : هما مَسجِدان بالشَّام : أحدُهما الّذي كلّم الله جلَّ وعزَّ عندَه موسى. وقيل : الزّيْتون : جبالُ الشّام، ويقال للشَّجرة نفسِها : زَيْتونة ، ولثمرها زَيتونَة ، والجميعُ الزّيْتون ، والدَّهْن الذي يُستخرَج منه زَيْتٌ.

أبو عبيد عن أبي زيد : زِتُ الطَّعامَ أَزِيتُه