وقال اللّيث : المَزْيُ والمَزِيّةُ في كلّ شيء : تمامٌ وكمال.
ورَوَى أبو العبّاس عن ابن الأعرابيِّ : الزِّيزِيمُ : صوتُ الجِنّ باللّيل. قال : ومِيمُ زِيزِيم مِثالُ دالِ زَيْد يَجرِي عليها الإعراب ، وأنشَد غيره لرؤبة :
* تَسمَع للجِنِّ لها زِيزِيمَا*
أبو عبيد عن الأحمر : بعير أزْيَمُ وأَسْجَم ، وهو الّذي لا يَرْغُو.
وقال شمر : الذي سمعتُ : بعير أَزْجَم بالزاي والجيم.
وقال أبو الهيثم : ليس بين الأزْيَم والأزْجم إلا تحويلة الجيم ياءً ، وهي لغةٌ في تميم معروفة.
وقال شمر : أنشدنا أبو جعفر الهُذَيمي :
مِن كلِّ أزْجَمَ شائكِ أَنْيابُه |
ومُقصِّفٍ بالهَدْرِ كيف يَصُولُ |
وفي «نوادر الأعراب» : يقال : هذا سِرْبُ خَيْل غارةٍ ، قد وَقَعتْ على مزاياها ، أي : على مَواقِعها التي نهضت عليها متقدِّم ومتأخِّر.
ويقال لفلانٍ على فلانٍ مازِية ، أي : فَضْل ، وكان فلانٌ عَنِّي مازِيةً العامَ ، وقاصِيةٌ وكالِية وراكِيةً. وقَعَدَ فلانٌ عنّي مازياً ونازياً ومُتمازياً ، وناصياً ، أي : مخالفاً بعيداً.