قال : والسفا : تراب البئر.
أبو العباس عن ابن الأعرابي قال : أَسْفَى الرَّجلُ : إذا أَخَذَ السَّفَى ، وهو شَوْكُ البُهْمَى ، وأَسْفَى : إذا نَقَل السَّفَا ، وهو التُّراب. وأَسْفَى : إذا صار سَفِيّا ، أي : سَفِيها.
وقال اللحياني : يقال للسَّفِيه سَفِيٌ بَيّن السَّفاءَ ممدود. والسفا : الخِفَّة في كلّ شيء ، وهو الجَهْل ، وأَنشد :
* قَلائصُ في ألْبانِهِنْ سَفَاءُ*
أي : في عُقولهِن خِفّة.
وسَفَوانُ : ماءٌ على قَدْر مَرحلةٍ من باب المِرْبَد بالبَصْرة ، وبه ماءٌ كثيرُ السَّافي وهو التراب وأَنشَدَنِي أعرابيّ :
جارِيَة بسَفوانَ دارُها |
تمْشي الهُوَيْنَى مائِلا خِمارُها |
فسا : قال الليث : الفَسْوُ : معروف ، الواحدة فَسْوَة ، والجميع الفُسَاء ، والفِعْل فَسَا يَفْسُو فسوا.
قال : وعبدُ القيس يقال لهم : الفُساةُ والفَسْو ، يُعرَفون بهذا ، ويقال للخُنْفساء : الفَسَّاءة لنَتْنِها. وفسا فَسْوَةً واحدةً ، والعَرَب تقول : أَفْسَى مِن الظَّرِبان ، وهي دابة تجيء إلى جُحر الضّبّ فتَضَع قَبَّ اسْتِها عند فَم الجُحْر ، فلا تزال تَفْسو حتى تستخرِجَه ، وتصغِير الفَسْوَة فُسَيَّة.
وقال أبو عُبَيد في قول الراجز :
* بِكْرا عَوَاساءَ تَفاسَى مُقْرِبَا*
قال : تَفاسَى : تُخرِج استَها ، وتَبازَى : تَرفَع أَلْيَتَها.
وحكى غيرُه عن الأصمعيّ أنه قال : تفَاسأَ الرجُل تَفاسُؤاً ـ بالهمز ـ : إذا أَخرَج ظَهْرَه ، وأنشد هذا الرَّجزَ غيرَ مهموز.
أبو العبَّاس عن ابن الأعرابيِّ : الفَسأُ : دُخولُ الصُّلْب. والفَقَأُ : خُرُوجُ الصَّدْر ، وفي وَرِكَيْه فَسَأٌ ، وأنشد :
* بناتىء الْجَبْهَة مَفْسُوء القَطَنْ*
أبو عُبيد عن أبي عمرو : إذا تَقطَّع الثوبُ وبَلِيَ قيل : قد تَفسَّأَ. وقال الكسائيّ مثله.
قال : ويقال مالك : تَفْسأ ثَوْبَك.
وقال أبو زيد : فسأْتُه بالعَصا ووطأْته : إذا ضربتَ بها ظَهْرَه.
سأف ـ (سيف): أبو عُبَيد عن الكسائي : سَئِفَتْ يدُه وسَعِفَتْ : وهو التَّشَعُّثُ حَولَ الأظفار والشُّقاق.
وروى أبو العبَّاس عن ابن الأعرابيّ : سَئِفَتْ أصابعُه وشئفت بمعنًى واحدٍ.
أبو عُبيدة : السأَفُ على تقدير السّعَف شَعرُ الذّنَب والهُلْب ، والسائِفةُ : ما استرَقَّ من أَسافلِ الرَّمل ، وجمعُها السَّوائف.
وقال الليث : يقال : سَئِفُ اللِّيفِ ، وهو ما كان ملتزِقا بأصول السَّعَف من خِلالِ اللَّيف ، وهو أَردؤُه وأخشَنُه ، لأنه يُسأَفُ من جوانب السَّعَف فيصير كأَنّه لِيف وليس به ، ولُيِّنَتْ همزتُه ، وقد سَئِفَتِ النخلةُ.
وقال الراجز يصف أذنابَ اللِّقاح :