الزَّاهرة. والمَيْسُون : الحَسَنُ القَدّ والوجهِ من الغِلْمَان.
وقال الليث : المَيْسُ : شجرٌ من أجوَد الشّجَر وأَصْلَبِه وأصلَحِه لضعفه للرّحال ؛ ومنه تُتَّخذ رِحالُ الشام ، فلما كَثُر ذلك قالت العرب : المَيْسُ : الرَّحْل.
وقال النضر : يسمّى الدُّشْتُ المَيْس شجرة مزورة تكون عندنا ببلخ فيها البعوض.
وفي «النّوادر» : ماسَ اللهُ فيهم المَرَض يَمِيسُه ، وأماسَه فيهم يُمِيسه ، وبَسَّه وثَنّهُ : أي : كَثّرَ فيهم.
مسي : أبو العبّاس عن ابن الأعرابيّ : يقال : مَسَى يَمْسِي مَسْيا : إذا ساءَ خُلُقُه بعد حُسْن. قال : ومَسَى يمسي مسيا وأَمْسى ومَسَّى كلُّه : إذا وعَدَك بأمرٍ ثم أَبْطَأَ عنك.
أبي عُبيد عن الأصمعي : الْمَاسُ خفيفٌ غيرُ مهموز ، وهو الّذي لا يلتِفت إلى موعظةِ أحد ولا يَقبَل قوله ، يقال : رجل ماسٌ وما أَمْساهُ.
قلت : كأنّه مقلوبٌ كما قالوا هارٍ وهارٌ وهائرٌ ومثله رَجُلٌ شاكِي السِّلاح ، وشاكُ السِّلاح.
قلت : ويجوز أن يكون ماسٌ كان في الأصل ماسئا بالهمز فخفّفت همزُه ثم قُلِب.
قال أبو زيد : الماسئ : الماجِنُ ، وقد مَسأ : إذا مَجَن.
وقال الليث : المَسْيُ لُغَةٌ في المَسْوِ ؛ إذا مَسَطَ الناقةَ ، قال : مَسَيْتُها ومَسَوْتُها.
أبو عُبيد عن أبي زيد : مَسَيْتُ النَّاقةَ : إذا سَطَوْتَ عليها ، وهو إدخالُ اليد في الرَّحم ، والمَسْيُ : استخراجُ الوَلَد.
وقال الليث : الْمُسْيُ من المساء كالصُّبح من الصَّباح ، قال : والمُمْسى كالمُصْبح ، قال : والمَساء بعد الظُّهر إلى صَلاةِ المغرب.
وقال بعضهم : إلى نصفِ الليل. وقول الناس : كيف أَمْسيْت ، أي : كيف أنت في وقت الْمَساء. ومسيتُ فُلانا قلت له كيفَ أمسيت وأمسينا نحن صرنا في وقت المساء.
وقال أبو عمرو : لَقِيتُ من فلانٍ التَّماسِي ، أي : الدَّواهي ، لا يُعرَف لها واحد ، وأَنشَد لِمِرْداس :
أُرَاوِدُها كَيْما تَلِينَ وإنّنِي |
لأَلْقى عَلَى العِلَّاتِ منها التّماسِيا |
ويقال : مَسَيْتُ الشيءَ مَسْيا : إذا انْتَزَعْتَه ، وقال ذو الرّمة :
يَكَادُ المِراحُ العَرْبُ يَمْسِي غُروضَها |
وقد جَرَّدَ الأكتافَ مَوْرُ المَوارِكِ |
وقال ابن الأعرابيّ : أَمْسَى فلانٌ فلانا : إذا أعانه بشيء.
وقال أبو زيد : رَكِب فلانٌ مَسْأَ الطَّرِيق : إذا ركب وسَطَه.
ثعلب عن ابن الأعرابيّ : ماسَى فلانٌ