الابنية المذكورة اما من الكثرة بحيث يقاس عليه واما دون ذلك وما جاء من ابنية المصادر مخالفا لها فنظائره قليلة تحفظ لتعلم نحو ذهب ذهابا ووقدت النار وقودا وشكر شكرانا وسخط سخطا ورضي رضا وعظم عظمة وكبر كبرا ولم يخرج عن ذلك الّا فعالة فانها قد كثرت في الحرف نحو تجر تجارة ونجر نجارة وخاط خياطة ومنه ولي عليهم ولاية وسفر بينهم سفارة اذا اصلح
وغير ذي ثلاثة مقيس |
|
مصدره كقدّس التّقديس |
وزكّه تزكية وأجملا |
|
إجمال من تجمّلا تجمّلا |
واستعذ استعاذة ثمّ أقم |
|
إقامة وغالبا ذا التّا لزم |
وما يلي الآخر مدّ وافتحا |
|
مع كسر تلو الثّان ممّا افتتحا |
بهمز وصل كاصطفى وضمّ ما |
|
يربع في أمثال قد تلملما |
لما فرغ من ذكر ابنية مصادر الفعل الثلاثي شرع في ذكر ابنية مصادر ما زاد على الثلاثة فقال وغير ذي ثلاثة مقيس اي كل فعل زاد على ثلاثة احرف فله مصدر مقيس لا يتوقف في استعماله على السماع فان كان الفعل على فعّل فمصدره من الصحيح اللام على تفعيل نحو قدس تقديسا وعلم تعليما ومن المعتل اللام على تفعلة نحو زكى تزكية وغطى تغطية وقد يجيء فعّل على فعال نحو كذب كذابا وان كان على افعل فمصدره من الصحيح العين على افعال نحو اجمل اجمالا واكرم اكراما واعطى اعطاء ومن المعتل العين على افعال ايضا الّا انه يجب فيه نقل حركة العين الى الفاء فتبقى ساكنة والالف بعدها ساكنة فتحذف الالف لالتقاء الساكنين ويعوّض عنها بتاء التأنيث نحو اقام اقامة واعان اعانة وابان ابانة وقد تحذف الالف ولا يعوّض عنها بتاء التأنيث كقوله تعالى (وَأَقامَ الصَّلاةَ). ومنه قول بعضهم اجاب اجابا بمعنى اجابة ومنه ما حكاه الاخفش من قول بعضهم اراه اراء وان كان على تفعل فمصدره على تفعل نحو تجمل تجملا وتعلم تعلما وتفهم تفهما وان كان تفعل معتل اللام ابدلت الضمة التي قبل آخره كسرة نحو توقى توقيا وتجلى تجليا وان كان الفعل مزيدا اوله همزة وصل فبناء مصدره يكون بكسر ثالثه وزيادة الف قبل آخره نحو اقتدر اقتدارا واصطفى اصطفاء وانفرج انفراجا واحمر احمرارا واستخرج استخراجا واحرنجم احرنجاما فان كان استفعل من