والعجز احذف من مركّب وقل |
|
ترخيم جملة وذا عمرو نقل |
اذا رخم المركب من نحو معدي كرب وسيبويه حذف عجزه لانه منه بمنزلة هاء التأنيث من نحو طلحة الّا انه خالف هاء التأنيث في انه قد يحذف معه ما قبله كقولك في اثنا عشر يا اثن قال سيبويه واما اثنا عشر فاذا رخمته حذفت الالف لأن عشر بمنزلة نون مسلمين واكثر النحويين لا يجيز ترخيم المركب من جملة وهو جائز لأن سيبويه قال في بعض ابواب النسب تقول في النسب الى تأبط شرّا تأبطيّ لأن من العرب من يقول يا تأبط ومنع من ترخيمه في باب الترخيم فعلم ان جوازه على لغة قليلة قوله وذا عمرو نقل هو اسم سيبويه
وإن نويت بعد حذف ما حذف |
|
فالباقي استعمل بما فيه ألف |
واجعله إن لم تنو محذوفا كما |
|
لو كان بالآخر وضعا تمما |
فقل على الأوّل في ثمود يا |
|
ثمو ويا ثمي على الثّاني بيا |
والتزم الأوّل في كمسلمه |
|
وجوّز الوجهين في كمسلمه |
المعرب في ترخيم المنادى مذهبان احدهما وهو الاكثر ان ينوى ثبوت المحذوف فلا يغير ما بقي عن شيء مما كان عليه قبل الحذف والثاني ان لا ينوى المحذوف فيصير ما بقي كأنه اسم تام موضوع على تلك الصيغة ويعطى من البناء على الضم وغيره ما يستحقه لو لم يحذف منه شيء فيقال على المذهب الاول في نحو حارث وجعفر وقمطر يا حار ويا جعف ويا قمط وعلى الثاني يا حار ويا جعف ويا قمط وتقول على الاول في ثمود يا ثمو فلا تغير ما بقي عن حاله وعلى الثاني يا ثمي لانك لما لم تنو المحذوف جعلت ما بقي في حكم اسم تام قد تطرفت فيه الواو بعد ضمة فوجب قلب الضمة كسرة والواو ياء كما في نحو ادل واجر وهكذا تقول في نحو صميان وعلاوة على الاول يا صمي ويا علاو وعلى الثاني يا صما ويا علاء لانه لما تحركت الياء من صمي وانفتح ما قبلها ولم يكن بعدها ما يمنع من الاعلال قلبت الفا على حد رمى وسعى ولما قطرفت الواو من علا وقبلها الف مزيدة وجب قلب الواو همزة على حد كساء وغطاء ومن الاسماء ما لا يرخم الّا على نية المحذوف فمن ذلك ما فيه هاء التأنيث للفرق نحو مسلمة تقول في ترخيمه يا مسلم ولا يجوز ان يرخم على المذهب الثاني لانك لو قلت فيه يا مسلم