ولا اثر لحرف الاستعلاء فيه وقد نبه على هذا وعلى انه لا اثر في كف الامالة للراء المكسورة ولا للراء غير المكسورة مع الراء المكسورة بقوله وكف مستعل ورا ينكف بكسر را كغارما لا اجفو فعلم انه يمال نحو غارم ودار القرار لاجل كسرة الراء واذا كان هذا النحو يمال لاجل كسرة الراء مع وجود المقتضي لترك الامالة فبالحري ان يمال نحو حمارك مما لا مقتضى فيه لتركها ومن هنا يعلم ما تقدم قبل من ان شرط كون الراء كافة لسبب الامالة ان تكون مضمومة او مفتوحة كما تقدم ذكره واذا انفصل سبب الامالة فلا اثر له بخلاف سبب المنع منها فانه قد يؤثر منفصلا فيقال اتى احمد بالامالة واتى قاسم بترك الامالة والى هذا اشار بقوله ولا تمل لسبب لم يتصل البيت
وقد أمالوا لتناسب بلا |
|
داع سواه كعمادا وتلا |
ولا تمل ما لم ينل تمكّنا |
|
دون سماع غير ها وغير نا |
والفتح قبل كسر راء في طرف |
|
أمل كللأيسر مل تكف الكلف |
كذا الّذي تليه ها التّأنيث في |
|
وقف إذا ما كان غير ألف |
قد تمال الالف طلبا للتناسب كامالة ثاني الالفين في نحو مغزانا ورأيت عمادا وكامالة الالفين في قوله تعالى. (وَالضُّحى وَاللَّيْلِ إِذا سَجى.) ليشاكل التلفظ بهما ما بعدهما ثم ان الامالة لم تطرد فيما لم يتمكن الّا في الفي ناوها نحو مرّ بنا ونظر الينا ومرّ بها ونظر اليها ويريد ان يضربها وقد جروا على القياس في ترك امالة الّا واما والى وعلى ولدى ومما اميل على غير القياس انى ومتى وبلى ولا في قولهم اما لا ومما اميل على غير القياس را وما اشبهها من فواتح السور وكذلك الحجاج علما والباب والمال والناس فهذا ونحوه مسموع فيه الامالة ولا يقاس عليه قوله والفتح قبل كسر راء في طرف البيت بيان لانه من الامالة المطردة امالة كل فتحة وليها راء مكسورة نحو قوله تعالى. (تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ.) وقوله تعالى. (غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ.) ومن الامالة المطردة ايضا كل فتحة وليتها تاء منقلبة الوقف هاء الّا ان امالة هذه مخصوصة بالوقف وامالة التي تليها راء مكسورة جائزة في الوصل والوقف وقد نبه على الفرق بين المسئلتين بقوله كذا الذي تليه ها التأنيث في وقف فخص الامالة قبل علامة التأنيث بالوقف فعلم انها لا تجوز في الوصل وان امالة الفتحة قبل الراء المكسورة تجوز في الوصل والوقف لانه مطلق غير