ونحو ذلك قولهم رزيئة ورزايا الاصل رزائي فابدلت ثاني همزتيه ياء ثم عومل معاملة قضايا فصار رزايا ومثله خطيئة وخطايا والتصحيح في هذا النحو نادر كقول بعضهم اللهمّ اغفر لي خطائي والله اعلم
وياء اقلب ألفا كسرا تلا |
|
أو ياء تصغير بواو ذا افعلا |
في آخر أو قبل تا التّأنيث أو |
|
زيادتي فعلان ذا أيضا رأوا |
يجب قلب الالف ياء في موضعين احدهما ان يعرض كسر ما قبلها للجمعية كقولك في جمع مصباح مصابيح ابدلت الالف ياء لانه لما كسر ما قبلها للجمعية لم يمكن بقاؤها لتعذر النطق بالالف بعد غير الفتحة فردت الى مجانس حركة ما قبلها فصارت ياء كما ترى الثاني ان يقع قبلها ياء التصغير كقولك في غزال غزيل بابدال الالف ياء وادغام ياء التصغير فيها لان ياء التصغير لا تكون الّا ساكنة فلم يمكن النطق بالالف بعدها فردت الى الياء كما ردت اليها بعد الكسرة وقوله بواو ذا افعلا في آخر يفهم منه انه يفعل بالواو الواقعة آخرا ما فعل بالالف من ابدالها ياء لكسر ما قبلها او لمجيئها بعد ياء التصغير فالاول نحو رضى وقوى اصلهما رضو وقوو لانهما من الرضوان والقوة ولكنه لما كسر ما قبل الواو وكانت بتطرفها معرضة لسكون الوقف عوملت بما يقتضيه السكون من وجوب ابدالها ياء توصلا الى الخفة وتناسب اللفظ ومن ثم لم تتأثر الواو بالكسرة وهي غير متطرفة كعوض وعوج الّا اذا كان مع الكسرة ما يعضدها كحوض وحياض وسوط وسياط والثاني كقولك في تصغير جر وجريّ اصله جريو فاجتمعت الياء والواو وسبقت احداهما بالسكون وفقد المانع من الاعلال فقلبت الواو ياء وادغمت الياء في الياء فصار جري وليس هذا النوع بمقصود له من قوله بواو ذا افعلا في آخر انما مقصوده التنبيه على النوع الاول لان قلب الواو ياء لاجتماعها مع الياء وسبق احداهما بالسكون لا يختص بالواو المتطرفة ولا بما سبقها ياء التصغير على ما سيأتي ذكره في موضعه ان شاء الله تعالى قوله او قبل تا التأنيث او زيادتي فعلان مثاله شجية اصله شجوة لانه من الشجو ففعل بالواو قبل تاء التأنيث ما فعل بها متطرفة لان تاء التأنيث في حكم الانفصال وكذا الالف والنون في نحو فعلان لها حكم الانفصال ايضا ولذلك تقول في مثال ضريان من غزو غزيان وقوله ذا ايضا رأوا تتمة قوله