وما سواه ناقص والنّقص في |
|
فتئ ليس زال دائما قفي |
يعني ان ما ليس تاما من الافعال المذكورة يسمى ناقصا بمعنى انه لا يتم بالمرفوع ومذهب سيبويه واكثر البصريين انها انما سميت ناقصة لانها سلبت الدلالة على الحدث وتجردت للدلالة على الزمان وهو باطل لان هذه الافعال مستوية في الدلالة على الزمان وبينها فرق في المعنى فلا بد فيها من معنى زائد على الزمان لان الافتراق لا يكون بما به الاتفاق وذلك المعنى هو الحدث لانه لا مدلول للفعل غير الزمان الّا الحدث والذي ينبغي ان يحمل عليه قول من قال انّ كان الناقصة مسلوبة الدلالة على الحدث انها مسلوبة ان تستعمل دالة على الحدث دلالة الافعال التامة بنسبة معناها الى مفرد ولكن دلالة الحروف عليه فسمي ذلك سلبا لدلالته على الحدث بنفسه
ولا يلي العامل معمول الخبر |
|
إلّا إذا ظرفا أتى أو حرف جر |
ومضمر الشّان اسما انو إن وقع |
|
موهم ما استبان أنّه امتنع |
لا يجيز البصريون ايلاء كان او احدى اخواتها معمول الخبر الّا اذا كان ظرفا او حرف جرّ نحو كان يوم الجمعة زيد صائما واصبح فيك اخوك راغبا ولا يجوز عندهم في نحو كانت الحمى تأخذ زيدا ونحو كان زيد آكلا طعامك ان يقال كانت زيدا الحمى تاخذ ولا كان طعامك زيد آكلا ولا كان طعامك آكلا زيد واجاز ذلك الكوفيون تمسكا بنحو قول الشاعر
قنافذ هداجون حول بيوتهم |
|
بما كان اياهم عطية عوّدا |
وقول الآخر
فاصبحوا والنوى عالي معرسهم |
|
وليس كل النوى تلقى المساكين |
ومحمله عند البصريين على اسناد الفعل الى ضمير الشان والجملة بعده خبر كما اذا وقع المبتدأ والخبر بعده مرفوعين كقول الشاعر
اذا مت كان الناس صنفان شامت |
|
وآخر مئن بالذي كنت اصنع |
وقد تزاد كان في حشو كما |
|
كان أصحّ علم من تقدّما |
قد تأتي كان بلفظ الماضي زائدة لا عمل لها ولا دلالة لها على اكثر من الزمان وتتعين