ولا يجوز بناء المعطوف على الفتح لاجل فصل العاطف كما لم يجز بناء الصفة في نحو لا رجل فيها ظريفا وقد حكى الاخفش لا رجل وامرأة فيها بالبناء على الفتح وهو شاذ مخرج على انه ركب المعطوف مع لا فبني ثم حذفت وابقي حكمها
وأعط لا مع همزة استفهام |
|
ما تستحقّ دون الاستفهام |
تدخل همزة الاستفهام على لا النافية للجنس فيبقى ما كان لها من العمل وجواز الالغاء اذا كررت والاتباع لاسمها على محله من النصب او على محل لا معه من الابتداء واكثر ما يجيء ذلك اذا قصد بالاستفهام التوبيخ او الانكار كقول حسان رضياللهعنه
ألا طعان ألا فرسان عادية |
|
الّا تجشؤكم حول التنانير |
ومثله قول الآخر
ألا ارعواء لمن ولّت شبيبته |
|
وآذنت بمشيب بعده هرم |
وقد يجيء ذلك والمراد مجرد الاستفهام عن النفي كقول الشاعر
ألا اصطبار لسلمى ام لها جلد |
|
اذا الاقي الذي لاقاه امثالي |
وقد يراد بالاستفهام مع لا التمني فيبقى للا بعده ما لها من العمل دون جواز الالغاء والاتباع لاسمها على محله من الابتداء كقول الشاعر
ألا عمر ولّى مستطاع رجوعه |
|
فيرأب ما أثأت يد الغفلات |
وقد تكون الا للعرض فلا يليها الّا فعل اما ظاهر كقوله تعالى. (أَلا تُقاتِلُونَ قَوْماً نَكَثُوا أَيْمانَهُمْ. أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللهُ لَكُمْ.) واما مقدر كقول الشاعر
ألا رجلا جزاه الله خيرا |
|
يدل على محصلة تبيت |
تقديره عند سيبويه ألا ترونني رجلا
وشاع في ذا الباب إسقاط الخبر |
|
إذا المراد مع سقوطه ظهر |
يجب ذكر خبر لا اذا لم يعلم كقوله صلىاللهعليهوسلم (لا احد اغير من الله) وكقول حاتم
وردّ جازرهم حرفا مصرّمة |
|
ولا كريم من الولدان مصبوح |
وان علم التزم حذفه بنو تميم والطائبون واجاز حذفه وإثباته الحجازيون ومما جاء فيه محذوفا قوله تعالى. قالوا لا ضمير. (وَلَوْ تَرى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ.) وندر حذف الاسم واثبات الخبر في قولهم لا عليك التقدير لا جناح عليك ولا بأس عليك