وعن ابن أبى رواد قال : إلياس والخضر عليهماالسلام يصومان شهر رمضان ببيت المقدس ويوافيان الموسم كل عام (١).
وقال الحسن البصرى ـ رضى الله عنه ـ فى رسالته فى فضائل مكة ، شرفها الله تعالى : ما أعلم على وجه الأرض بلدة ترفع فيها الحسنات من أنواع البر كل واحدة بمائة ألف إلا بمكة ، وما أعلم بلدة على وجه الأرض يتصدق بدرهم واحد يكتب بمائة ألف درهم إلا بمكة ، وما أعلم بلدة على وجه الأرض أن مس شىء يكون تكفيرا لخطاياه وانحطاطا لذنوبه كما ينحط الورق من الشجر إلا بمكة ـ وهو استلام الحجر الأسود والركن اليمانى ـ وما أعلم بلدة على وجه الأرض إذا دعا أحد بدعاء أمّنت له الملائكة فيقولون : آمين آمين إلا بمكة حول بيت الله تعالى ، وما أعلم بلدة على وجه الأرض صدر إليها جميع النبيين والمرسلين خاصة إلا بمكة ، وما أعلم بلدة على وجه الأرض يحشر منها الأنبياء والرسل والفقهاء والأبرار والزهاد والعباد والشهداء والصالحون من الرجال والنساء إلا بمكة ؛ إنهم يحشرون وهم آمنون يوم القيامة ، ثم قال : وما أعلم بلدة على وجه الأرض كل يوم تنزل فيها رائحة الجنة وروحها إلا بمكة ؛ وذلك للطائفين والمصلين والناظرين.
وقال الحسن البصرى قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من مات بمكة بعثه الله فى الآمنين يوم القيامة».
وقال الحسن البصرى قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ما من أحد يخرج من مكة إلا ندم ، وما من أحد يخرج منها ثم يعود إليها إلا ولله به عناية».
وعن ابن عباس رضى الله عنهما ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من أدركه شهر رمضان بمكة فصامه كله وقام منه ما تيسر ؛ كتب الله له مائة ألف شهر رمضان بغير مكة ، وكتبت له كل يوم حسنة ، وكل ليلة حسنة ، وكل يوم عتق رقبة ، وكل ليلة عتق رقبة ، وكل يوم حملان فرس فى سبيل الله» (٢).
__________________
(١) أخرجه : السيوطى فى الدر المنثور ٤ / ٤٣٤ ، وعزاه إلى العقيلى والدارقطنى فى الأفراد. وقال ابن القيم : الأحاديث التى يذكر فيها الخضر وحياته كلها كذب ، ولا يصح فى حياته حديث واحد.
(٢) أخرجه : السيوطى فى الجامع الكبير ، وعزاه لأبى يعلى ، وأبى نعيم فى الحلية ، والبيهقى فى شعب الإيمان ، والخطيب فى تاريخ بغداد ، وابن عدى فى الكامل ١ / ٣٣٦ ، والعقيلى ٣ / ٤١٠ ـ ـ من طريق إسحاق بن بشر ، والفاكهى فى أخبار مكة ١ / ٣٨٧.
وفيه : إسحاق بن بشر ، هو : الكاهلى الكوفى. قال أبو زرعة : كان يكذب على مالك وأبى معشر بأحاديث موضوعة ، وقال أبو حاتم : كان يكذب (الجرح والتعديل ٢ / ٢١٤).