قال عطاء : ولا أحسب السيئة إلا بمثلها (١).
وعن ابن عباس ـ رضى الله عنهما ـ قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من حج من أمتى إلى عرفة ماشيا كتب الله له مائة ألف حجة» (٢).
وعن عائشة ـ رضى الله عنها ـ قالت : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إن الملائكة لتصافح ركبان الحاج ، وتعتنق المشاة» (٣).
وعن مجاهد وغيره من علماء السلف أن الحاج إذا قدموا تلقتهم الملائكة وسلموا على ركبان الإبل ، وصافحوا ركبان الحمر ، واعتنقوا المشاة اعتناقا.
وعن مصعب بن الزبير قال : حج الحسن بن علىّ خمسة عشر حجة ماشيا ، وإن النجائب لتقاد معه (٤).
وذكر [ابن] الجوزى فى كتابه المجتبى : أن الحسن بن على بن أبى طالب ـ رضى الله عنهما ـ حج خمس عشرة حجة ماشيا ، وحج الحسين بن على ـ رضى الله عنهما ـ خمسا وعشرين حجة ماشيا (٥).
وروى سحنون : أن علىّ بن شعيب حج نيفا وستين حجة من نيسابور (٦) على قدميه (٧).
وكان ابن جريج والثورى يحجان ماشيين.
وسافر المغيرة بن حكيم إلى مكة أكثر من خمسين سفرا حافيا محرما صائما ،
__________________
(١) أخبار مكة للأزرقى ٢ / ٧.
(٢) أخرجه : ابن الجوزى فى العلل (٩٣١).
(٣) أخرجه : الديلمى فى الفردوس (٧٦٩) ، والبيهقى فى الشعب (٤٠٩٩) ، والسنن ٢ / ٣٩٣ ، وإسناده ضعيف ؛ وسبب ضعفه أن فيه محمد بن يونس ؛ فإن كان الجمال فهو يسرق الحديث كما قال ابن عدى ، وإن كان المحاربى فمتروك الحديث كما قال الأزدى ، وإن كان القرشى فوضاع كذاب كما قال ابن حبان.
(٤) المنتظم ٥ / ٢٢٥.
(٥) أخرجه : البيهقى فى السنن ٤ / ٣٣١ ، الذهبى فى سير أعلام النبلاء ٣ / ٦٧.
(٦) نيسابور : مدينة عظيمة من مدن خراسان ، فتحها المسلمون فى عهد عثمان (مراصد الاطلاع : ١٤١١).
(٧) صفوة الصفوة ٤ / ١٠٩ ، وفى إسناده ابن جهضم ، كذاب.