وعن عمرو بن دينار ، أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «تشد الرحال إلى ثلاثة مساجد : إلى مسجد إبراهيم عليهالسلام ، ومسجد محمد صلىاللهعليهوسلم ، ومسجد إيلياء» (١).
وعن إسماعيل بن منبّه ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «صلاة فى مسجدى هذا خير من ألف صلاة إلا فى المسجد الحرام ، وفضل المسجد الحرام فضل مائة» (٢).
وعن عطاء بن أبى رباح ، قال : سمعت ابن الزّبير ، يقول : قال النبى صلىاللهعليهوسلم : «فضل المسجد الحرام على مسجدى هذا مائة صلاة».
قال خلاد : فلقيت عمرو بن شعيب ، فقلت : إن عطاء بن أبى رباح أخبرنى أن ابن الزّبير ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : فضل المسجد الحرام على مسجدى مائة صلاة». فقال عمرو بن شعيب : وهم عطاء ، وإنما قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «فضل المسجد الحرام على مسجدى كفضل مسجدى على سائر المساجد» (٣).
وقال صلىاللهعليهوسلم : «صلاة فى مسجدى هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام ؛ فإن صلاة فى المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة إذا صلاها وحده ، وإن صلاها فى جماعة ؛ فإن صلاته بألفى ألف صلاة وخمسمائة ألف صلاة ، وصلاة الرجل فى المسجد الحرام كله إذا صلاها وحده بمائة ألف صلاة ، وإذا صلاها فى جماعة فصلاته بألفى ألف صلاة وخمس مائة ألف صلاة ؛ فذلك خمسة وعشرون مرة مائة ألف صلاة» (٤).
وقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : من صلى فى المسجد الحرام بالجماعة صلاة واحدة كتب
__________________
(١) أخرجه : المحب الطبرى فى القرى (ص : ٦٥٥) ، وعزاه للبخارى ومسلم.
(٢) أخرجه : ابن حبان فى موارد الظمآن (ص : ٢٥٤) ، ابن عدى فى الكامل ٢ / ٨١٧ ، والفاسى فى شفاء الغرام ١ / ٧٩ ، كلهم من طريق حماد بن زيد ، وذكره الهيثمى فى مجمع الزوائد ٤ / ٦ ، وعزاه للطبرانى فى الكبير ، وقال : رجاله رجال الصحيح. والسيوطى فى الجامع الكبير ١ / ٥٦٣ ، وعزاه للطيالسى ، وأحمد ، وعبد بن حميد ، وابن زنجويه ، وابن خزيمة ، وابن حبان ، والطبرانى.
(٣) أخرجه : الهيثمى فى مجمع الزوائد ٢ / ٧ ، وعزاه للطبرانى فى الكبير ، وذكره الفاسى فى شفاء الغرام ١ / ٧٩ ، وعزاه لابن عساكر فى الإتحاف ، ذكره الفاكهى فى أخبار مكة ٢ / ٩١.
(٤) أخرجه : أحمد فى المسند ٣ / ٣٩٧ ، والفاكهى فى أخبار مكة ٢ / ٩٣.