متواضع لربه ، فمن كان بهذا الوصف ؛ رجوت أن يكون ممن قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إن الله تعالى يباهى ملائكته فى طوافه» (١).
وعن الحسن البصرى رضى الله عنه قال : الطواف بالبيت خوض فى رحمة الله تعالى (٢).
وعن ابن عباس ـ رضى الله عنهما ـ قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من طاف بالبيت خمسين مرة خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه». رواه الترمذى (٣).
والمراد بخمسين مرة : يعنى خمسين أسبوعا ، ويدل على ذلك رواية عبد الرزاق والفاكهى وغيرهما : «من طاف بالبيت خمسين أسبوعا كان كمن ولدته أمه» (٤).
وعن النبى صلىاللهعليهوسلم أنه قال : «استكثروا من الطواف ؛ فإنه أقل شىء تجدونه وأغبط عمل تجدونه فى صحيفتكم» (٥).
وقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «استكثروا من الطواف بالبيت قبل أن يحال بينكم وبينه ؛ كأنى أنظر إلى رجل من الحبشة أصيلع أفيدع جالس عليها يهدمها حجرا حجرا» (٦)
وقال صلىاللهعليهوسلم : «إن أكرم سكان أهل السماء على الله : الذى يطوفون حول عرشه ، وفى أرضه : الذين يطوفون حول بيته» (٧).
__________________
(١) نص الحديث : «إن الله عز وجل يباهى بالطائفين» والحديث أخرجه : البيهقى فى الشعب (٤٠٩٧) ، وأبو يعلى (٤٥٨٩) ، والفاكهى فى أخبار مكة ١ / ١٩٤ ، وابن عدى فى الكامل ٥ / ٢٩٩٢ ، والفاسى فى شفاء الغرام ١ / ٢٩٢ ، والسيوطى فى الجامع الكبير ١ / ١٨٢ ، وعزاه لأبى نعيم فى الحلية ، والبيهقى فى شعب الإيمان.
(٢) هداية السالك ١ / ٥٢.
(٣) أخرجه : الترمذى (٨٦٦).
(٤) أخرجه : الفاكهى فى أخبار مكة ١ / ١٩٥ ، وعبد الرزاق فى مصنفه ٥ / ٥٠٠ ، وابن الجوزى فى العلل (٩٤٢) وقال : حديث غريب ، وابن أبى شيبة موقوفا ٢ / ٣ ، وفى إسناده شريك القاضى صدوق يخطئ كثيرا ، ووثقه العجلى.
(٥) أورده ابن الجوزى فى مثير الغرام الساكن (ص : ٢٨٦) ولم يعزه.
(٦) أخرجه : البخارى (١٥٩١) ، مسلم (٢٩٠٩) ، ابن حبان (٦٧٥١) ، البيهقى فى السنن ٤ / ٣٤٠ ، الحميدى (١١٤٦) ، ابن أبى شيبة ١٥ / ٤٧.
(٧) أخرجه : ابن جماعة فى هداية السالك ١ / ٥٥.