طويلا ، ثم التفت فإذا هو بعمر بن الخطاب يبكى ، فقال : «يا عمر هاهنا تسكب العبرات». رواه ابن ماجه (١).
وعن النبى صلىاللهعليهوسلم : «ما من أحد يدعو عند الركن الأسود إلا استجاب الله له» (٢).
وعن ابن عباس ـ رضى الله عنهما ـ قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «نزل الحجر الأسود من الجنة وهو أشد بياضا من اللبن ، فسودته خطايا بنى آدم» (٣).
قال القاضى عز الدين فى مناسكه : وقد رأيته فى أول حجتى سنة ثمان وسبع مائة وبه نقطة بيضاء ظاهرة لكل أحد ، ثم رأيت البياض بعد ذلك نقص نقصا بيّنا (٤).
وقال الإمام الربيع فى مناسكه : ولقد أدركت فى الحجر الأسود ثلاث مواضع بيض ظاهرة فى ناحية الباب ، أكبرها قدر حبة الذرة الكبيرة ، والأخرى إلى جنبها وهى أصغر منها ، والثالثة إلى جنبها قدر حبة الدخن ، والآن فيه نقطة فى ناحية الباب أقل من حبة السمسم (٥).
وقال أبو بكر محمد بن الحسن النقاش المقرى فى مناسكه : إن الحجر الأسود يتخايل فى أوقات كثيرة كأنه وجه مدور فيه عينان وشفتان ولسان ، وفيه رق الميثاق الذى أخذ على بنى آدم ، وربما ظهرت فيه حصاة مثل الحمصة فى الجانب الأيمن من الكسر أسود وأحمر ، وربما تغيب وربما تبقى أياما.
وعن عبد الله بن عمر قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول وهو مسند ظهره إلى الكعبة : «الركن والمقام ياقوتتان من يواقيت الجنة ، ولو لا أن الله تعالى طمس نورهما لأضاءا ما بين المشرق والمغرب». رواه أحمد والترمذى (٦).
__________________
(١) أخرجه : ابن ماجه (٢٩٤٥) ، والحاكم فى المستدرك ١ / ٤٥٤ ، وقال : صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ووافقه الذهبى.
(٢) أخرجه : الترمذى (الحج : فضل الحجر الأسود والركن والمقام) ٣ / ٢٢٦ ، النسائى ٥ / ٢٢٦.
(٣) أخرجه : الترمذى (٨٧٧) ، أحمد فى المسند ١ / ٣٠٧ ، ٣٢٩ ، البيهقى فى الشعب (٤٠٣٤).
(٤) هداية السالك ١ / ٥٩.
(٥) هداية السالك ١ / ٥٩.
(٦) أخرجه : الترمذى ٣ / ٢٢٦ ، أحمد فى المسند ٢ / ٢١٣ ، أخبار مكة للأزرقى ١ / ٣٢٢ ، من ـ ـ طريق ابن جريج عن ابن عباس ، ورجح الترمذى وقف الحديث على عبد الله بن عمرو. لكن يقويه حديث ابن عباس.