السموات والأرض يقول : آمين آمين ، قولوا : ربنا آتنا فى الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة وقنا عذاب النار (١).
وعن سالم بن عبد الله عن أبيه أنه قال : على الركن ملكان موكلان يؤمنان على دعاء من يمر بهما ، وإن على الحجر الأسود ما لا يحصى (٢).
وعن سفيان الثورى ، عن طارق بن عبد العزيز ، عن الشعبى ، قال : لقد رأيت عجبا ؛ كنا بفناء الكعبة أنا وعبد الله بن الزّبير ومصعب بن الزّبير وعبد الملك بن مروان وعبد الله بن عمر ، فقال القوم بعد أن فرغوا من حديثهم : ليقم رجل فليأخذ بالركن اليمانى وليسأل الله حاجته ؛ فإنه يعطى من سعته. ثم قالوا : قم يا عبد الله بن الزّبير ؛ فإنك أول مولود فى الهجرة ، فقام فأخذ بالركن اليمانى ، وقال : اللهم إنك عظيم ترجّى لكل عظيم ، أسألك بحرمة وجهك وحرمة عرشك وحرمة نبيك محمد صلىاللهعليهوسلم أن لا تميتنى من الدنيا حتى تولينى الحجاز ، ويسلّم علىّ بالخلافة ، وجاء وجلس. ثم قالوا : قم يا مصعب بن الزبير ، فقام حتى أخذ بالركن فقال : اللهم إنك رب كل شىء وإليك مصير كل شىء ، أسألك بقدرتك على كل شىء أن لا تميتنى من الدنيا حتى تولينى العراق ، وتزوجنى سكينة بنت الحسين رضى الله عنه ، وجاء وجلس. ثم قالوا : قم يا عبد الملك بن مروان ، فقام فأخذ بالركن ، فقال : اللهم رب السموات السبع ورب الأرضين ذوات النبات بعد القفر ، أسألك بحقك على جميع خلقك ، وبحق الطائفين حول بيتك ، أن لا تميتنى من الدنيا حتى تولينى شرق الأرض وغربها ، ولا ينازعنى أحد إلا أتيت برأسه ، ثم جاء وجلس. ثم قالوا : قم يا عبد الله بن عمر ، فقام حتى أخذ بالركن ، وقال : اللهم إنك رحمن رحيم ، أسألك برحمتك التى سبقت غضبك ، وأسألك بقدرتك على جميع خلقك ، أن لا تميتنى من الدنيا حتى توجب لى
__________________
(١) أخرجه : البيهقى فى الشعب (٤٠٤٦) ، وفى إسناده محمد بن الفضل بن عطيه أبو عبد الله المروزى. قال عنه البخارى : ذاهب الحديث (ترتيب علل الترمذى ٧٦ ، ٧٧) ، وقال مسلم : متروك الحديث (الكنى : ٩٥) ، وقال أبو حاتم الرازى : متروك الحديث (علل الحديث : ٢٦٦٣) ، وقال النسائى متروك الحديث (الضعفاء : ٥٦٩).
(٢) أخرجه : الأزرقى فى أخبار مكة ١ / ٣٤١ ، ابن جماعة فى هداية السالك ١ / ٦١.