والمقام حجر مربع سعة ، أعلاه أربع عشرة أصبعا فى أربع عشرة أصبعا ، ومن أسفله مثل ذلك ، وفى طرفيه أعلاه وأسفله طوقان من ذهب ، وأن القدمين داخلتان فيه مقدار سبعة أصابع ودخولهما منحرفتان ، وبين القدمين من الحجر أصبعان. ووسطه قد استدق من التمسح به.
وحرر مقدار ارتفاعه من الأرض فكان نصف ذراع وربع ذراع.
وموضع غوص القدمين فى المقام ملبّس بالفضة ، وعمقه من فوق الفضة سبع قراريط ونصف قيراط من الذراع المصرى.
والمقام اليوم فى صندوق من حديد وحوله شباك من حديد عرض الشباك عن يمين المصلى وعن يساره خمسة أذرع وثمن ذراع ، وطوله إلى جهة الكعبة خمسة أذرع إلا قيراطين ، وخلف الشباك هو مصلى الناس اليوم ، وهو محوز بعمودين من حجارة وحجرين من جانبى المصلى ، وطول المصلى خمسة أذرع وسدس ذراع ، ومن صدر الشباك الذى فى داخله المقام إلى شاذروان الكعبة عشرون ذراعا وثلثا ذراع وثمن ذراع ، كل ذلك بالذراع المصرى (١).
__________________
(١) أخبار مكة للفاكهى ١ / ٤٨٢.