ومسجد الكبش : عن عبد الرحمن بن حسن بن القاسم ، عن أبيه قال : لما فدى الله تعالى إسماعيل بالذبح نظر إبراهيم عليهالسلام فإذا الكبش منهبطا من ثبير على العرق الأبيض الذى على باب شعب علىّ ، فخلى إسماعيل وسعى يتلقى الكبش ليأخذه فحاد عنه ، فلم يزل يعرض عنه ، ورده حتى أخذه على الصفا الذى بأصل الجبل على باب شعب علىّ الذى يقال أن لبانة بنت على بن عبد الله بن عباس بنت عليه المسجد الذى يقال له مسجد الكبش ، ثم اقتاده إبراهيم عليهالسلام حتى ذبحه فى المنحر. وقيل : ذبحه على ذلك الصفا (١).
وكالغار الذى فى جبل حراء : وكان النبى صلىاللهعليهوسلم يتعبد فيه ، وفضائله كثيرة معروفة.
والغار الذى فى جبل ثور (٢) : روى أن النبى صلىاللهعليهوسلم لما خرج من مكة خوفا من الكفار ومعه أبو بكر الصديق رضى الله عنه فجعل أبو بكر يمشى أمام النبى صلىاللهعليهوسلم مرة ، وخلفه مرة فسأله النبى صلىاللهعليهوسلم عن ذلك فقال : إن كنت أمامك خشيت أن تؤتى من خلفك ، وإن كنت خلفك خشيت أن تؤتى من أمامك ، حتى انتهيا إلى الغار.
قال أبو بكر رضى الله عنه : قف يا رسول الله حتى أدخل يدى إن كان فيه أذية أصابتنى قبلك ، ثم دخلا فيه ومكثا ثلاثة أيام ، ثم خرجا وهاجرا إلى المدينة (٣).
والمسجد الذى بأعلا مكة عند الردم : يقال إن النبى صلىاللهعليهوسلم صلى فيه ، ويعرف اليوم بمسجد الراية (٤).
والمسجد الذى بأعلا مكة : أيضا يقال : مسجد الجن. ويقال له : مسجد البيعة أيضا لأن الجن بايعوا رسول الله صلىاللهعليهوسلم هنالك (٥).
والمسجد الذى يقال له : مسجد الجن : ويسمى أيضا : مسجد الشجرة ، يقال : إن
__________________
(١) أخبار مكة للأزرقى ٢ / ١٧٥.
(٢) القرى (ص : ٦٦٤ ، ٦٦٥).
(٣) أخرجه : الأزرقى فى أخبار مكة ٢ / ٢٠٥ ، الفاكهى فى أخبار مكة ٤ / ٧٩.
(٤) القرى (ص : ٦٦٤).
(٥) سنن النسائى ١ / ٣٧ ، دلائل النبوة للبيهقى ٢ / ٢٣٠ ، تفسير الطبرى ٢٦ / ٣٢ ، أخبار مكة للفاكهى ٤ / ٢٠.