الذى سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين (١). للحديث الصحيح.
وإن كان يركب السفينة يقرأ هذه الآية : (وَما قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً)(٢) إلى آخر الآية ؛ لقوله عليهالسلام : «أمان أمتى من الغرق إذا ركبوا فى السفينة أن يقولوا : بسم الله : (وَما قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَالسَّماواتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ)(٣). ثم يقرأ :(بِسْمِ اللهِ مَجْراها وَمُرْساها إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ)(٤).
وإذا نزل منزلا يقول : (رَبِّ أَنْزِلْنِي مُنْزَلاً مُبارَكاً وَأَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ)(٥).
وإذا حطّ رحله يقول : بسم الله توكلت على الله ، أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق وذرأ وبرأ ، سلام على نوح فى العالمين.
قال صلىاللهعليهوسلم : «من نزل منزلا وقال : أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ؛ لم يضره شىء حتى يرتحل من منزله ذلك» (٦).
ويستحب إكثار الدعاء لنفسه ولغيره من المؤمنين ؛ قال صلىاللهعليهوسلم : «ثلاث دعوات مستجابات : دعوة المظلوم ، ودعوة المسافر ، ودعوة المظلوم» (٧).
ويكون أكثر سيره بالليل ؛ قال صلىاللهعليهوسلم : «عليكم بالدلجة ؛ فإن الأرض تطوى بالليل ما لا يطوى بالنهار» (٨).
__________________
(١) أخرجه : أحمد ١ / ٢٥٦ ، وابن حبان فى موارد الظمآن (ص : ٢٤١) ، الهيثمى فى مجمع الزوائد ١ / ١٢٩ وعزاه للطبرانى فى الكبير والأوسط وأبو يعلى والبزار ، ورجالهم رجال الصحيح.
(٢) سورة الأنعام : آية ٩١.
(٣) سورة الأنعام : آية ٩١.
(٤) سورة هود : آية ٤١.
(٥) سورة المؤمنون : آية ٢٩.
(٦) أخرجه : مسلم (الذكر والدعاء : التعوذ من سوء القضاء) ٨ / ٧٦. والمراد بالتامات : التى لا يدخلها عيب ولا نقص. وقيل : هى النافعة الشافية.
(٧) أخرجه : أبو داود ٢ / ٨٩ ، ابن ماجة ٢ / ١٢٧٠ ، الترمذى ٤ / ٣١٤.
(٨) أخرجه : أبو داود ٣ / ٢٨ ، الحاكم فى المستدرك ١ / ٤٤٥ ، وقال : صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.