على أن أول من أسلم خديجة بنت خويلد وأن اختلافهم إنما هو فى أول من أسلم بعدها. والأورع أن يقال : أول من أسلم من الرجال الأحرار أبو بكر ، ومن الصبيان علىّ ، ومن النساء خديجة ، ومن الموالى زيد بن حارثة ، ومن العبيد بلال رضى الله عنهم.
وأسلم على يد أبى بكر ـ رضى الله عنه ـ عثمان بن عفان ، والزبير ، وطلحة ، وعبد الرحمن بن عوف ، وسعد بن أبى وقاص ، رضى الله عنهم.
وهو أول من جمع القرآن ـ يعنى أبا بكر ـ وقاية ومخرجا من الشبهات ، وتنزه عن الخمر فى الجاهلية والإسلام.
واسم أمه : أم الخير سلمى بنت صخر بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة وهى بنت عم أبيه (١).
أبو حفص عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رباح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدى بن كعب بن لؤى. يلتقى مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم فى كعب بن لؤى.
واسم أمه : حنتمة بنت هاشم ـ وقيل : هشام ـ بن المغيرة بن عبد الله بن عمر ابن مخزوم.
وأسلم بمكة فى سنة ست من النبوة. وقيل : سنة خمس (٢).
وقال الليث : أسلم بعد ثلاثة وثلاثين رجلا. وقال هلال بن يساف : بعد أربعين رجلا وإحدى عشرة امرأة (٣). وقيل : إنه أتم الأربعين ، فنزل جبريل عليهالسلام وقال : يا محمد استبشر أهل السماء بإسلام عمر. وظهر الإسلام يوم أسلم عمر رضى الله عنه ؛ فلذلك يسمى الفاروق (٤) ، ولم يفته مشهد مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
__________________
(١) السيرة لابن هشام ١ / ٢٥٠.
(٢) راجع قصة إسلام عمر فى : السيرة لابن هشام ١ / ٣٤٢ ، سنن الترمذى (٣٦٨١) ، طبقات ابن سعد ٥ / ٦١٧ ، دلائل النبوة للبيهقى ٢ / ٢١٦.
(٣) دلائل النبوة للبيهقى ٢ / ٢٢٢.
(٤) السيرة لابن هشام ١ / ٣٤٥.