يحرسونهما ، ثم ترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات فيخرج منها كل كافر ومنافق» (١).
وعن أنس ـ رضى الله عنه ـ عن صلىاللهعليهوسلم قال : «اللهم اجعل بالمدينة ضعفى ما جعلت بمكة من البركة» (٢).
وعن أنس ـ رضى الله عنه ـ أيضا ـ عن النبى صلىاللهعليهوسلم : «إذا قدم من سفر ونظر إلى جدران المدينة أوضع ، وإن كان على دابة حركها من حبها» ومعنى أوضع : أسرع.
وعن ابن عمر ـ رضى الله عنه ـ : أن النبى صلىاللهعليهوسلم ما أشرف على المدينة قط إلا عرف فى وجهه السرور والفرح.
وعن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «من ظلم أهل المدينة أو أخافهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، لا يقبل منه صرف ولا عدل» (٣) رواه الطبرانى.
وعن عائشة ـ رضى الله عنها ـ قالت : كل البلاد افتتحت بالسيف ، والمدينة افتتحت بالقرآن (٤).
وعن سفيان بن أبى زهير ، أنه قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «يفتح اليمن ، فيأتى قوم يبسّون فيتحمّلون بأهليهم ومن أطاعهم ، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون. ويفتح الشام ، فيأتى قوم يبسّون فيتحمّلون بأهليهم ومن أطاعهم ، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون. ويفتح العراق ، فيأتى قوم يبسّون فيتحمّلون
__________________
(١) أخرجه : البخارى (١٨٨١) ، مسلم (٢٩٤٣) ، النسائى (٤٢٧٤) ، ابن حبان (٦٨٠٣) ، قال العينى فى عمدة القارى ١٠ / ٥٤٤ : أى يحصل بها زلزلة بعد أخرى ، ثم فى الرجفة الثالثة يخرج الله منها من ليس مخلصا فى إيمانه ؛ ولا تعارض بين هذا الحديث والحديث السابق ؛ لأن المراد بالرعب فى الحديث السابق : ما يحدث من الفزع من ذكره ، والخوف من عتوه ، لا الرجفة التى تقع بالزلزلة لإخراج من ليس بمخلص. والنقب : الطريق بين جبلين.
(٢) ذكره ابن جماعة فى هداية السالك ١ / ١٠٩.
(٣) أخرجه : أحمد فى مسنده ٤ / ٥٥ ، الطبرانى فى الكبير (٦٦٣١ ـ ٦٦٣٧) النسائى فى الكبرى (٤٢٦٥). والصرف : الفريضة ، وقيل : التوبة. والعدل : النافلة ، وقيل : الفدية.
(٤) ذكره ابن الجوزى فى مثير الغرام (ص : ٤٥٧) ، والمحب الطبرى فى القرى (ص : ٦٦٩) ولم يعزه.