سنه ثلاثا وستين سنة فى الأصح (١) ، وقيل : ستا وستين سنة ، وصلّى عليه صهيب ـ رضى الله عنه ـ فى المسجد عند المنبر ، وكبّر عليه أربع تكبيرات ، ودفن معهما فى البيت خلف ظهر أبى بكر رضى الله عنهما ، وقيل : صلّى عليه ابنه عبد الله (٢).
ثم توفى عثمان بن عفان ـ رضى الله عنه ـ فى ذى الحجة ، ولا خلاف بينهم فى أنه قتل فى ذى الحجة وإنما الخلاف فى أى يوم منه ، واختلفوا فى قاتله ؛ فقيل :الأسود التجيبى. وقيل : جبلة بن الأيهم. وقيل : سودان بن حمران (٣). وقيل :ابن رومان اليمانى رجل من بنى أسد بن خزيمة (٤).
وذكر الحافظ أبو الربيع بن سلمان بن سالم الكلاعى فى كتابه «الاكتفا» قال :الذى باشر قتل عثمان بنفسه جبلة بن الأيهم. وقيل غير ذلك.
وكان ذلك فى سنة خمس وثلاثين من الهجرة وعمره اثنين وثمانين سنة.
وقيل : تسعين سنة. وكانت خلافته اثنتى عشرة سنة. وقيل : إلا ثنتى عشرة ليلة ، ودفن فى البقيع (٥).
ثم توفى علىّ ـ رضى الله عنه ـ فى شهر رمضان سنة أربعين من الهجرة وهو ابن ثلاث وستين سنة. وقيل : ابن أربع وستين سنة. وقيل : ابن خمس وستين سنة. وكان الذى قتله عبد الرحمن بن ملجم المرادى أشقى الآخرين ؛ وكانت خلافته ست سنين. وقيل : خمس سنين إلا ثلاثة أشهر. رضى الله عنهم أجمعين ، وصلّى الله على خير الورى محمد المصطفى ، وعليه أفضل الصلاة والسلام ، وعلى آله وأصحابه أجمعين ، والحمد لله رب العالمين.
__________________
(١) أسد الغابة ٤ / ٧٧ ، طبقات ابن سعد ٣ / ٣٧٥ ، سيرة عمر ٢ / ٦٣٠ ، الرياض النضرة ٢ / ١٠٣.
(٢) تاريخ المدينة ٣ / ٩٤٣ ـ ٩٤٥.
(٣) ويقال : أسودان بن رومان المرادى ، وأسود بن حمران (البداية والنهاية ٧ / ١٨٥).
(٤) تاريخ الطبرى ٥ / ١٢٣ ـ ١٣٠ ، البداية والنهاية ٧ / ١٨٥ ، العواصم والقواصم (ص : ١١٣).
(٥) تاريخ المدينة ٤ / ١٢٤٠ ، الرياض النضرة ٢ / ١٧٤ ، البداية والنهاية ٧ / ١٩١ ، وفاء الوفا ٣ / ٩١٣ ، تاريخ الخميس ٢ / ٢٦٥.