قباء فركع فيه أربع ركعات كان ذلك عدل رقبة» (١) رواه الطبرانى.
ويستحب أن يدعو بهذا الدعاء قبل دخوله فى المسجد ، ويدعو بما شاء : يا صريخ المستصرخين ، ويا غياث المستغيثين ، ويا مفرج الكروب عن المكروبين ، ويا مجيب دعوة المضطرين ، صلى على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، واكشف عنى كربى وحزنى كما كشفت عن رسولك كربه وحزنه فى هذا المقام ، يا حنان يا منان ، يا كثير المعروف ، يا دائم الإحسان.
وعن عمر ـ رضى الله عنه ـ أنه كان يأتى قباء يوم الاثنين ويوم الخميس ، فجاء يوما فلم يجد فيه أحدا من أهله ، فقال : والذى نفسى بيده لقد رأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم وأبا بكر ـ رضى الله عنه ـ فى أصحابه ينقلون حجارته على بطونهم ، ويؤسسه رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وجبريل عليهالسلام يؤم به البيت.
وحلف عمر ـ رضى الله عنه ـ لو كان مسجدنا هذا فى طرف من الأطراف لضربنا إليه أكباد الإبل (٢).
وفى رواية : «من خرج من بيته حتى يأتى مسجد قباء ويصلى فيه كان كعدل عمرة» أخرجه أحمد والنسائى ، وقال الترمذى : حديث حسن صحيح (٣).
وروت عائشة بنت سعد بن أبى وقاص ـ رضى الله عنها ـ عن أبيها ، قالت :والله لئن أصلى فى مسجد قباء ركعتين أحب إلىّ من أن آتى بيت المقدس مرتين ، ولو يعلمون ما فيه لضربوا إليه أكباد الإبل (٤).
وروى نافع عن ابن عمر ـ رضى الله عنه ـ أن النبى صلىاللهعليهوسلم صلى إلى الأسطوانة الثالثة فى مسجد قباء التى فى الرحبة.
واختلفوا فى أنه كم تكون المسافة من المدينة إلى قباء. قال بعضهم : ثلاثة
__________________
(١) ذكره الهيثمى فى مجمع الزوائد ٤ / ١١ ، وعزاه للطبرانى ، وفيه موسى بن عبيد ضعيف.
(٢) ذكره ابن الجوزى فى مثير الغرام (ص : ٤٧٥) ، وابن النجار فى الدرة الثمينة ٢ / ٣٨٠.
(٣) أخرجه : أحمد فى مسنده ٣ / ٤٨٧ ، النسائى ٢ / ٣٧ ، الترمذى ٢ / ١٤٦ (الصلاة فى مسجد قباء).
(٤) أخرجه : الحاكم فى المستدرك وصححه ، وابن شبه ١ / ٤٢.