نصنع به؟ قال : «تأخذون من ترابه فتجعلونه فى ماء ، ثم يتفل أحدكم ويقول : بسم الله ، بتربة أرضنا ، بريق بعضنا ، شفاء لمريضنا بإذن ربنا» ، ففعلوا ذلك فتركتهم الحمى (١).
والصعيب : وادى بطحان ، وفيه حفرة يأخذ الناس منها التراب ، وهو اليوم إذا وبى إنسان أخذ منه ، وذكروا أنهم جربوه فوجدوه صحيحا.
ونقل رزين عن ابن عمر ـ رضى الله عنه ـ أن النبى صلىاللهعليهوسلم لما دنا من المدينة حين انصرافه من تبوك خرج إليه أهل المدينة من المشايخ والعلماء والعوام والخواص فثارت من آثارهم غبرة ، فخمّر بعض من كان مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم أنفه من الغبار ، فمد رسول الله صلىاللهعليهوسلم يده فأماطه عن وجهه وقال : «أما علمت أن عجوة المدينة شفاء من السقم ، وغبارها شفاء من الجذام» (٢).
وفى رواية ابن زبالة : أقبل رسول الله صلىاللهعليهوسلم من غزوة غزاها ، فلما دخل المدينة أمسك بعض أصحابه على أنفه من ترابها ، فقال صلىاللهعليهوسلم : «والذى نفسى بيده إن تربتها لمؤمنة وإنها لشفاء من الجذام» (٣).
وفى رواية : «تراب المدينة يطفئ الجذام» (٤).
__________________
(١) وفاء الوفا ١ / ٤٨ (طبعة الآداب ١٣٢٦ ه).
(٢) وفاء الوفا ١ / ٤٧ (طبعة الآداب ١٣٢٦ ه).
(٣) وفاء الوفا ١ / ٤٧ (طبعة الآداب ١٣٢٦ ه).
(٤) وفاء الوفا ١ / ٤٧ (طبعة الآداب ١٣٢٦ ه).