وفى رواية أخرى عنه : من صلى ببيت المقدس ظهرا وعصرا ومغربا وعشاء ، ثم صلى الغداة خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه (١).
وعن مكحول أيضا ـ رضى الله عنه ـ أنه قال : من زار بيت المقدس شوقا إليه دخل الجنة مدللا ، وزاره جميع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام فى الجنة ، وغبطوه بمنزلته من الله عزّ وجلّ. وأيما رفقة خرجوا يريدون بيت المقدس شيعتهم عشرة آلاف من الملائكة يستغفرون لهم ويصلون عليهم ، ولهم مثل أعمالهم إذا انتهوا إلى بيت المقدس ، ولهم بكل يوم يقيمون فيه صلاة سبعين ملكا ، ومن دخل بيت المقدس طاهرا من الكبائر تلقاه مائة رحمة ما منها رحمة إلا لو قسمت على جميع الخلائق لوسعتهم ، ومن صلى فى بيت المقدس ركعتين يقرأ فيهما فاتحة الكتاب وقل هو الله أحد خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه ، وكان له بكل شعرة من جسده حسنة. ومن صلى فى بيت المقدس أربع ركعات : مر على الصراط كالبرق ، وأعطى أمانا من الفزع الأكبر يوم القيامة. ومن صلى فى بيت المقدس ست ركعات : أعطى مائة دعوة مستجابة أدناها براءة من النار ، ووجبت له الجنة. ومن صلى فى بيت المقدس ثمان ركعات : كان رفيق إبراهيم خليل الرحمن ـ عليهالسلام ـ فى الجنة. ومن صلى فى بيت المقدس عشر ركعات : كان رفيق داود وسليمان عليهماالسلام فى الجنة. ومن استغفر للمؤمنين والمؤمنات فى بيت المقدس ثلاث مرات : كان له مثل أجورهم وحسناتهم ، ووصل إلى كل مؤمن ومؤمنة من دعائه سبعون مغفرة ، وغفرت له ذنوبه كلها (٢).
وعن محمد بن شعيب قال : قلت لعثمان بن عطاء الخراسانى : ما تقول فى الصلاة فى بيت المقدس؟ قال : ونعمت ، ائته فصلّ فيه فإن داود عليهالسلام أسسه وسليمان عليهالسلام بناه وبلطه بالذهب لبنة ذهبا ولبنة فضة ، وليس فيه شبر من الأرض إلا سجد عليه ملك أو نبى ؛ فلعل جبهتك توافق موضع جبهة ملك أو
__________________
(١) أخرجه : الكنجى (ص : ٢٧٦) ، والسيوطى فى الدر المنثور ٤ / ١٦١ ، كلاهما عن الواسطى رقم (٣٨) ، وأخرجه أيضا أبو المعالى (ص : ٣٤) ، الأنس الجليل ١ / ٢٠٣.
(٢) إتحاف الأخصا ١ / ١٣٨ ، ١٣٩ ، الأنس الجليل ١ / ٢٠٨ ، فضل بيت المقدس للواسطى (٣٩) ، باعث النفوس (ص : ٦٠).