الدنيا من الجنة : مكة ، والمدينة ، وبيت المقدس ، ودمشق» (١).
وعن معاذ ـ رضى الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «يقول الله تعالى يا أورشليم أنت صفوتى من بلادى ، وأنا سائق إليك صفوتى من عبادى ، من كان مولده فيك فاختار عليك فبذنب يصيبه ، ومن كان مولده فى غيرك واختارك على مولده فبرحمة منى ، وفيه : يا أورشليم أنت مقدّس بنورى ، وفيك محشر عبادى ، أزفك يوم القيامة كالعروس إلى بعلها ، ومن دخلك استغنى من القمح والزيت» (٢).
وأورشليم : اسم لبيت المقدس.
وعن كعب ـ رضى الله عنه ـ قال : قال الله عزّ وجلّ لبيت المقدس : أنت جنتى وقدسى وصفوتى من بلادى ، من سكنك فبرحمة منى ، ومن خرج منك فبسخط منى عليه (٣).
وعن وهب بن منبّه ـ رضى الله عنه ـ قال : أهل بيت المقدس جيران الله ، وحق على الله عزّ وجلّ أن لا يعذب جيرانه (٤).
وعن ابن عباس ـ رضى الله عنهما ـ قال : باب مفتوح من أبواب الجنة تخرج الرحمة من خلاله من جنان الجنة فتسقط على مسجدها وجبالها وصخورها ، وصخرة بيت المقدس من صخور الجنة (٥).
وعن كعب ـ رضى الله عنه ـ قال : باب مفتوح من السماء من أبواب الجنة تنزل من الجنان الرحمة على بيت المقدس كل صباح حتى تقوم الساعة ، والظل الذى ينزل على بيت المقدس شفاء من كل داء ؛ لأنه من جنان الجنة (٦).
وعن مقاتل رضى الله عنه : أن كل ليلة ينزل سبعون ألف ملك من السماء إلى مسجد بيت المقدس ؛ يهللون الله ، ويسبحون الله ، ويقدسون الله ، ويحمدون الله ،
__________________
(١) رواه ابن عدى مرفوعا ، وفى إسناده الوليد بن محمد المنقرى ، كذاب (الفوائد المجموعة (ص : ٤٢٨) ، تنزيه الشريعة ٢ / ٤٨ ، وذكره ابن الجوزى فى الموضوعات فأصاب).
(٢) فضل بيت المقدس لابن الجوزى (ص : ٧٠)
(٣) فضل بيت المقدس لابن الجوزى (ص : ٢٧) ، أنس الجليل ١ / ٢٠٣ ، نهاية الأرب ١ / ٣٣٣.
(٤) إتحاف الأخصا ١ / ١٠٢ فضل بيت المقدس لابن الجوزى (ص : ٦٩).
(٥) إتحاف الأخصا ١ / ١٠١ فضل بيت المقدس لابن الجوزى (ص : ٧٠).
(٦) إتحاف الأخصا ١ / ١٠١ فضل بيت المقدس لابن الجوزى (ص : ٧٠).