وعن ابن عباس ـ رضى الله عنهما ـ قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «البيت المعمور الذى فى السماء يقال له الضراح ، وهو مثل بناء البيت الحرام ، ولو سقط لسقط عليه ، يدخله كل يوم سبعون ألف ملك ، ثم لا يعودون فيه أبدا» (١).
وعن أبى الطفيل ، قال : سأل ابن الكوّاء عليّا ـ رضى الله عنه ـ ما البيت المعمور؟ قال : هو الضراح ، وهو حذاء هذا البيت ، وهو فى السماء السادسة ، يدخله كل يوم سبعون ألف ملك ، ثم لا يعودون فيه أبدا (٢).
وعن سفيان بن عيينة : نحوه ، إلا أنه زاد : فى السماء السابعة ، وقال : لا يعودون إليه إلى يوم القيامة (٣) ، والله أعلم.
__________________
(١) أخرجه : عبد الرزاق فى مصنفه مرسلا عن كريب (٨٨٧٤) ، البيهقى فى الشعب موقوفا (٣٩٩٧) ، والأزرقى أخبار مكة ١ / ٤٩.
وسمى الضراح ؛ لأنه ضرح عن الأرض زمن الطوفان ، وقيل : من المضارحة وهى المقابلة. (النهاية ٣ / ٨١).
(٢) أخرجه : الأزرقى فى أخبار مكة ١ / ٤٩ ، وعزاه السيوطى فى الدر المنثور ٦ / ١٤٤ إلى ابن جرير ، وابن المنذر عن الضحاك ، وعبد الرزاق فى مسنده (٨٨٧٥).
(٣) السيوطى فى الدر المنثور ٦ / ١٤٤ ، وعزاه إلى ابن المنذر ، والعقيلى ، وابن أبى حاتم ، وابن مردويه ، وضعفه.