(٣)
مرايا ليلة عاشوراء
بقلم الأستاذ الوندي (١)
داخل هذا التخصيص والحصر ، لا يمكن للإستقصاء الباحث عن النصوص الشعرية أن يصل إلى أقصى مما وصل إليه الباحث في الحصول على نصوص تخصّ ليلة العاشر من المحرم وحدها ، وهذا الجهد الظاهر والعناء الواضح من لدن الباحث في تضاعيف المنشور والمطبوع من النصوص المختصة يصاحبه جهد وعناء آخر تحمّله الإخوة الشعراء المعاصرون الذين طاردتهم رغبة الباحث وملاحقاته الجادة وحتى توسلاته ـ جزاه الله كل خير ـ ولا أرى فيه إلا معرفته الحقّة بما يعتري الشعراء من نزقٍ منطلقٍ بلا قيودٍ ونزوعٍ طفوليّ إلى التحرر والإنعتاق من كل فكرة ضاغطة ومشروع يفرض على الشاعرية ما يريده لا ما تريده هي ، وإذ نحيّي سعي الباحث الدؤوب نكبر كذلك الروح الولائية الوثّابة والاستجابة الكريمة التي أولاها الإخوة الشعراء لهذا المشروع الرائد.
لنقرّر إبتداءً بعض نقاط الإنطلاق كفرضيات قابلة للإمتداد التطبيقي في
__________________
(١) هو : الأديب الناقد الأستاذ ثامر محمد الوندي ، شاعر ناقد ، مضطلع في الثقافة والفنون ولد سنة ١٣٧٧ ه في البصرة ـ العراق ، يحمل شهادة الدبلوم في صحة البيئة ، له بعض المقالات النقدية المنشورة ، والنصوص المسرحية والقصصية والموشحات الإسلامية ، وله مشاركات شعرية في الملتقيات الأدبية والدينية.