الليل ورفيقه
في الليلة الأخيرة
|
« في آخر ليلة وقف الحسين بن علي عليهالسلام بين يدي الله متهجِّداً كعادته ... غير أن الليل في هذه المرّة له حوار مع نفسه وهو انه يشعر بانقضائه إلى الأبد حينما يأتي الصباح ... » |
الليلُ قد نثر الدموعَ رحيقا |
|
وهوى يُقبّل في الظلامِ رفيقا |
خمسُونَ ما رعِشَ الضميرُ لغيره |
|
أبداً ... وما عَرفَ الفؤادُ عُقوقا |
كانت لياليه الحسانُ وضيئةً |
|
تزهو على كبد الزمان بروقا |
وتصاعدت أنفاسُه في موكبٍ |
|
قد زُفّ للأفلاك نوراً يوقا |
وإذ ارتقى نحو السماءِ نشيجهُ |
|
غفت الشجونُ وجُنّت الموسيقى |
رقصت وقد سال النُهىٰ في كأسه |
|
فالفجرُ جاءَ مُهرولاً ليذوقا |
__________________
(١) هو : الفاضل الشاعر السيد مهند بن الشاعر الكبير المرحوم الدكتور السيد مصطفى جمال الدين ، ولد سنة ١٣٨٥ ه في سوق الشيوخ إحدى مدن العراق الجنوبية ، تخرّج من معهد التكنولوجيا ببغداد سنة ١٤٠٧ ه ، التحقَ بالحوزة العلمية في قم المقدسة ١٤١٢ ه ، ومن نتاجه الأدبي ديوان شعر ( مخطوط ) وكتابات اُخرى ، وله مشاركاتٌ في النوادي الأدبية والثقافية.