ليلة في زمن الأنبياء
أليلٌ سجى في كربلاءَ أم الحشرُ ؟ |
|
تَسامت به الأيام وافتخر الدهرُ |
وهل بسماتُ الوالهين إلى الرضا |
|
أضاءَتْهُ أم ثغرُ الحقيقةِ يفترُّ |
وتلك دموعُ المشفقات تسابقتْ |
|
شآبيبَ أم سحبٌ بها انبجسَ القطرُ |
وهذي جباهٌ أم بروقُ صوارمٍ |
|
أم اللوحُ محفوظاً بهيكله الذكرُ |
وهل تلك أرضٌ أشرقت في عراصها |
|
ـ أو الفلكِ الأعلى ـ الكواكبُ (٣) البدرُ |
نعم حلَّها ثقلُ الرِّسالةِ فاكتسى |
|
بهم سندساً من فيضِ جدواهم القفرُ |
* * *
تعالتْ على رمضان أيّامُ عشرها |
|
وعن ليلة القدر استطال بها القدرُ |
لئن زاد قدرُ الشهرِ بالذكرِ وحدَهُ |
|
ففي العشر منها استُشهد الذكرُ
والطهرُ |
وإن كان يفنى بالثلاثين عدُّه |
|
فما هي إلا الدهر أيامها العشرُ |
__________________
(١) هو : الفاضل الخطيب الشاعر السيد محمد شعاع فاخر ، ولد سنة ١٣٦٠ ه في الضفة الشمالية من شط العرب درس في حوزة الأهواز العلمية ثم هاجر إلى حوزة النجف الأشرف لإكمال دراسته وكان عضواً في الرابطة الأدبية في النجف الأشرف ، ثم عاد إلى الأهواز وحضر عند العلامة الكرمي ، ثم آثر الإقبال على الخطابة والكتابة ، من مولفاته ١ ـ حجة الشيعة الكبرى ٢ ـ دفاع عن السيد المسيح ٣ ـ جهاد كربلاء والإنسان ٤ ـ ديوان شعر بعنوان « أنا الشاعر ».
(٢) فاعل أشرقت.