(٢)
فصول من قصة الحسين عليهالسلام
وغفا الليل في عيون الصحارىٰ |
|
يتخفّىٰ في جفنها إعصارا |
والعيونُ السمراءُ كانتْ رماداً |
|
وهو تحت الجفون كان جِمارا |
وإذا أقبلَ الصباحُ سيمت |
|
دُّ ضباباً يخفىٰ لهيباً ونارا |
فأعدَّ الحسينُ سيفاً من النور |
|
ونحراً وثلةً أقمارا |
هاتفاً يا ظلامُ ( أُفٍ ) فكم أطفأ |
|
تَ فجراً وكم نحرتَ نهارا |
ولقد آنَ أن تموت لتحيا |
|
فوقَ أشلائِكَ الشموسُ العذارى |
* * *
قصةُ الليل والحسين حَكاياتُ |
|
جراحٍ تفجّرتْ أنهارا |
قصةٌ لم تزل تتوّجُ عرشَ الفجر |
|
نوراً وللشموس مدارا |
فبها ينفخ الحسينُ فتسري |
|
في شرايينها الحروفُ سكارى |
قصةٌ صاغها الحسينُ ولولا |
|
زينبٌ ما تمخّضتْ إعصارا |
* * *
ورنت زينبُ البطولة في كفّ |
|
أخيها سيفاً ونوراً ونارا |