بات الحسين وصحبُه من حوله |
|
ولهم دويّ النحل لمّا باتوا |
ب ـ مقترب غير مطابق :
وهو في إستحضار جزء من التركيب لمتطلبات ومقتضيات جعلته هكذا كما في بائية السيد محسن الأمين :
باتوا وبات إمامهم ما بينهم |
|
ولهم دويٌّ حوله ونحيب |
أو الشيخ محمد سعيد المنصوري عندما أورده ناقصاً :
ثم باتوا لهم دويّ تعالى |
|
بالمناجاة للإله المجيب |
وكذلك فعل الشيخ عبد الكريم آل زرع :
يقضّي بها صحب الحسين دُجاهم |
|
دويّاً كمن يُحصي بجارحة تعبى |
وهو استحضار يتمثّل اللحظة جمالياً من خلال طاقتها الصوتية ويتمادى أحياناً في إستخدام جزء صغير من الظاهرة الصوتية وهو إهتزاز الحبال الصوتية فيركّب صورة ذهنية مرتبطة بالجوّ العام لكنها مزاحة بالكامل عن ألفاظها في النص ، مثل هذا الإستخدام ورد في قصيدة فرات الأسدي ( الليلة الآخرة ) :
عكفت تشحذ للموت نصالا |
|
أو تهزّ الليل ذكراً وابتهالا |
أو تتم الإزاحة إلى ظاهرة صوتية طبيعية أخرى عبر إستحضار مقترب غير مطابق كما عند الشيخ المصلّي عندما أزاح النحل عن الدويّ ليشكل صورة أخرى بربطه للدويّ بالنهر في إنشاء تصويري يفيض إيحاءً وترميزاً فيقول :