ليلة الحداد
يا ليلَ عَشرِ محرمٍ ألبستنا |
|
ثوبَ الحدادِ فكلُّنا مثكولُ |
وافيتنا بالنائباتِ وإنَّها |
|
أمرٌ على كلِّ النفوس ثقيلُ |
فجَّرْتها يومَ الطفوفِ عظيمةً |
|
منها ربوعٌ قد بكت وطلولُ |
حاربتَ مَنْ في فضلهم دون الورى |
|
نطق الكتابُ ونوّهَ الانجيلُ |
لما رأيتَ ابن النبي ونورَه |
|
( عُرضُ الدُنى فيه زها والطولُ ) |
أمَّ العراقَ بِفتيةٍ من أهله |
|
ليُقيمَ أمراً قد عراه خمولُ |
أثقلتَ كاهلَه بها وأعَقْتَه |
|
من أن يحقّقَ ما هو المأمولُ |
ورميتَه بسهام غدرٍ ما ابتلى |
|
فيها وصيٌ قبلَه ورسولُ |
خَذَلَتْه أقوامٌ تسابقَ رُسْلُهم |
|
منهم مُريحٌ عنده وعجولُ |
برسائلٍ مضمونُها وحديثُها |
|
أن ليس غيرُك للنجاةِ سبيلُ |
إنّا لأمرك طائعون فقم بنا |
|
فإلامَ يحكم في البلاد جهولُ |
عجِّل فدتك نفوسُنا فكبيرُنا |
|
وصغيرُنا لك ناصحٌ ووصولُ |
__________________
(١) هو : الخطيب المعاصر الشيخ عبد الحسين عبد السادة الديراوي ولد في خوزستان وسلك في عداد خدّام المنبر الحسيني كما درس في الحوزة العلمية في قم المقدسة والأهواز ، وله ديوان شعر شعبي ( مطبوع ) أغلبه في واقعة الطف وله مشاركاتٌ في المناسبات الدينية وغيرها.