العباس يخطب في بني هاشم ويحرِّضهم على
القتال قبل الأنصار
فخطب فيهم خطبة ما سمعتها إلاّ من الحسين عليهالسلام مشتملة بالحمد والثناء لله والصلاة والسلام على النبي صلىاللهعليهوآله .
ثم قال في آخر خطبته : يا إخوتي وبني إخوتي وبني عمومتي إذا كان الصباح فما تقولون ؟
فقالوا : الأمر إليك يرجع ونحن لا نتعدى لك قولك.
فقال العبّاس عليهالسلام : إن هؤلاء ، أعني الأصحاب قوم غرباء ، والحمل الثقيل لا يقوم إلاّ بأهله ، فإذا كان الصباح فأول من يبرز إلى القتال أنتم ، نحن نقدمهم للموت ، لئلا يقول الناس قدّموا أصحابهم فلما قتلوا عالجوا الموت بأسيافهم ساعة بعد ساعة ، فقامت بنو هاشم وسلّوا سيوفهم في وجه أخي العباس ، وقالوا : نحن على ما أنت عليه !
قالت زينب عليهاالسلام : فلما رأيت كثرة اجتماعهم وشدّة عزمهم وإظهار شيمتهم سكن قلبي وفرحت ولكن خنقتني العبرة.
حبيب يحاور الأنصار ويحرّضهم على القتال
قبل بني هاشم
فأردت أن أرجع إلى أخي الحسين عليهالسلام وأخبره بذلك فسمعت من خيمة