دويّ النحل
ذاك ليلٌ فيه استعدّت لصبحٍ |
|
ثُلَّةُ العزِّ وهي عزَّت مثالا |
غار بالليل كلُّ نجم مُضيءٍ |
|
خجلاً منهُمُ فزادوا جلالا |
فحسينٌ كساهُم أيَّ نورٍ |
|
فيه تخفى الأنوارُ وهي تلالا |
لا يعدّون عمرهم غير صبرٍ |
|
بين حدِّ السيوف إلاًّ حلالا |
لا يعدّون عُمرهم غير شربٍ |
|
لكؤوس المنون حتّى الثمالا |
ودويٍّ كالنحل في صلواتٍ |
|
لو أتوها على الوجود لزالا |
يشحذون الفؤادَ كي لا يُهالا |
|
حين ترتجّ أرضُها زلزالا |
فحبيبٌ يُوصيهُمُ بحبيبٍ |
|
وحبيبُ الجميع ربٌّ تعالى |
برزوا للوجود أحلى نجومٍ |
|
منهُمُ ازداد كلُّ شيءٍ جمالا |
وإذا بالحَمَار يبدأُ فجراً |
|
كلُّ فجرٍ بُحمرةٍ يتعالى |
إذ يبثُّ الحياةَ في كلِّ شيءٍ |
|
منه حتّى الجماد يبغي انتقالا |
__________________
(١) هو : الفاضل الشيخ محمد حسين بن الشيخ عبد الغفار الأنصاري ، ولد في العمارة ـ العراق سنة ١٣٧٢ ه ، أكمل دراسته الأكاديمية وحاز على شهادة الهندسة ، ثم التحق بالحوزة العلمية في النجف الأشرف في منتصف السبعينات ( الميلادية ) ، وواصل دراسته فيها حتى حضر بحث الخارج عند السيد الخوئي قدسسره ، ومن مؤلفاته : ١ ـ لمسات الشيخ المفيد على سنن التاريخ ٢ ـ ثورة الحسين عطاء دائم ٣ ـ المعايير العلمية لنقد الحديث ٤ ـ ديوان شعر (خاص بالحسين عليهالسلام ) ٥ ـ وكتابات فقهية.