تأملات في ليلة عاشوراء
ذكراكِ ملءُ مَحاجِرِ الأجيالِ |
|
خَطَرَاتُ حُزنٍ يَزْدَهِي بِجَلالِ |
وَرَفَيفُ سِرْبٍ من طُيُوفِ كآبةٍ |
|
تختالُ بينَ عواصِفٍ ورِماَلِ |
يَا لَيْلَةً كَست الزمانَ بِغَابَةٍ |
|
مِنْ رُوحِها ، قَمرِيَّةِ الأَدْغالِ |
ذكراكِ مَلْحَمةٌ تَوَشَّحَ سِفْرُهاَ |
|
بروائعٍ نُسِجَت من الأَهْوَال |
فَهناَ ( الحسينُ ) يَخِيطُ من أحْلامِهِ |
|
فَجْرَيْنِ : فَجْرَ هوىً وَفَجْرَ
نِضَالِ |
وَ أَماَمَهُ الأجيال ... يلمحُ
شَوْطَها |
|
كَابٍ على حَجرٍ من الإِذْلالِ |
فيجيشُ في دَمِهِ الفداءُ ويصطلي |
|
عَزْماً يُرَمِّمُ كَبْوَةَ الأجيالِ |
* * *
وَهُنِا ( الحسينُ ) يُرِيقُ نبضَ
فؤادِهِ |
|
مُتَمَرِّغاً في جَهْشَةِ الأطفالِ |
__________________
(١) هو : الشاعر الأستاذ جاسم محمد أحمد الصحيّح ، ولد سنة ١٣٨٤ ه في الجفر إحدى قرى الأحساء ، حاز على بكالوريس في الهندسة الميكانيكية ، ويعمل حالياً موظفاً في شركة آرامكو السعودية ، ومن نتاجه الشعري الرائع ، أربعة دواوين وهي : ١ ـ عناق الشموع والدموع ٢ ـ خميرة الغضب ٣ ـ ظلّي خليفتي عليكم ٤ ـ سهام أليفة ، وله مشاركات في النوادي الأدبية والثقافية والدينية.