الإمام المفدّى
فديتك من ناعٍ إلى الناس نفسَهُ |
|
وموذنِ أهليه بوشكِ وبالِ |
كأن حياةَ النفسِ غير أحينةٍ |
|
فمالك لا ترنو لها بوصالِ |
لعمرك إن الموتَ مُرٌّ مذاقُه |
|
فما بالُ طعم الموتِ عندك حالي |
فديتُ وحيداً قد أحاط برحلهِ |
|
لآل أبي سفيان جيشُ ظلالِ |
يقول لأنصارٍ له قد أبحتُكُمْ |
|
ذمامي وعهدي فاسمعوا لمقالِ |
ألا فارحلوا فالليلُ مرخ سدولَهُ |
|
عليكم ومنهاجُ البسيطةِ خالِ |
فمالهم من مطلب قد تألَّبوا |
|
عليه سوى قتلي ونهبِ رحالي |
فقالوا جميعاً ما يُقال لنا وما |
|
نقولُ جواباً عندَ ردِّ سؤالِ |
تقيكَ من الموتِ الشديدِ نفوسُنا |
|
ويرخصُ عندَ النفسِ ما هو غالِ |
أمِنْ فَرَقٍ نبغي الفريق وكلُّنا |
|
لأولاده والعيش بعدك قالِ |
فطوبى لهم قد فاز والله سعيُهُم |
|
فكلُهم في روضةٍ وظلالِ (١) |
__________________
(١) المنتخب للطريحي : ص ٣٠١.