(١)
ليلة الوداع
بكِ يا ليلة الوداعِ الرهيبِ |
|
سال دمعي دماً لرُزءِ الغريبِ |
مذ أحاطت به الجيوشُ وأمسى |
|
يتلقَّى الردىٰ بصدرٍ رحيبِ |
قال يا صحبيَ الكرامَ وفيتم |
|
فاذهبوا في ظلام هذا الغروبِ |
واتركوني والقومَ فالقصدُ قتلي |
|
فأجابوه يا حبيبَ القلوبِ |
كيف ترضى نفوسُنا بالتخلِّي |
|
عنك في محنةٍ ويومٍ عصيبِ |
لك نفدي أرواحَنا وقليلٌ |
|
لك بذلُ الأرواحِ عند الوثوبِ |
سيدي كيف ينتهي الأمرُ فينا |
|
لنكوصٍ بعد اتضاحِ الوجوبِ |
أنخلّيك مفرداً يا بنَ طه |
|
والأعادي عندَ اشتدادِ الخطوبِ |
أي عذرٍ لنا إذا ما سُئِلْنا |
|
ما جرى فالتجأتُمُ للهروبِ |
يا أبا عبد الله دَعْنا ننالُ ال |
|
أجرَ والفضل في الجهادِ الدؤوب |
__________________
(١) هو الخطيب الشاعر الشيخ محمد سعيد بن الشيخ موسى المنصوري ، ولد سنة ١٣٥٤ ه قرأ في البصرة والمحمرة والبحرين وقطر والكويت ، وقم المقدسة ويُدرس حالياً الخطابة في معهد الرسول الأعظم صلىاللهعليهوآله ومن مؤلفاته : ١ ـ ميراث المنبر في جزأين ٢ ـ مفاتيح الدموع لكل قلب مروع. ٣ ـ ديوان السعيد في رثاء السبط الشهيد ٤ ـ الذكر الخالد ( محاضرات ) في ثلاثة أجزاء ، وله نشاطٌ بارز في النوادي الحسينية والشعريّة.