اللؤلؤُ المنثور
لست أنسى إذ قام في صحبه |
|
ينثر من فيه لؤلؤاً منثورا |
قائلاً ليس للعدى بغية غيري |
|
ولا بُدَّ أن أردّى عفيرا |
اذهبوا فالدجى ستيرٌ وما الوقت |
|
هجيراً ولا السبيل خطيرا |
فأجابوه حاش لله بل نفديك |
|
والموت فيك ليس كثيرا |
لا سلمنا إذن اذا نحن اسلم |
|
ناك وتراً بين العدى موتورا |
أنخليّك في العدو وحيداً |
|
ونولّي الأدبار عنك نفورا |
لا أرانا الإله ذلك واختا |
|
روا بدار البقاء مُلكاً كبيرا |
بذلوا الجهد في جهاد الأعادي |
|
وغدا بعضهم لبعض ظهيرا |
ورموا حزب آل حرب بحربٍ |
|
مأزقٌ كان شرّهُ مستطيرا |
كم أراقوا منهم دماً وكأيٍّ |
|
من كمّيٍ قد دمّروا تدميرا |
فدعاهم داعي المنون فسّروّا |
|
فكأن المنون جاءت بشيرا |
__________________
(١) هو : الحجة الفاضل السيد أحمد بن محمد بن علي بن سيف الدين الحسني البغدادي الشهير بالسيد أحمد العطار ، ولد في النجف الاشرف سنة ١١٢٨ ه ، كان فاضلاً فقيهاً اصولياً رجالياً ، أديباً شاعراً ، عَلماً من اعلام عصره ، وله مؤلفات في الفقه والأدب منها ١ ـ التحقيق في الفقه ٢ ـ اصول الفقه في مجلدين ٣ ـ رياض الجنان في اعمال شهر رمضان ٤ ـ الرائق في الشعر والأدب ، توفي عليه الرحمة في النجف الاشرف سنة ١٢١٥ ه راجع : ادب الطف للسيد جواد شبر : ج ٦ ص ٦٩ ـ ٧٠.