وفتية من رجال الله قد صبروا |
|
على الجلاد وعانوا كلَّ محذورِ |
حتّى تراءت لهم عدن بزينتها |
|
مآتماً كُنَّ عُرس الخُرَّد الحورِ (١) |
وقال آخرٌ أيضاً :
وبيتوه وقد ضاق الفسيحُ به |
|
منهم على موعد من دونه العطلُ |
حتى إذا الحرب فيهم من غدٍ كشفت |
|
عن ساقها وذكا من وقد ما شعلُ |
تبادرت فتيةٌ من دونه غررٌ |
|
شمّ العرانين ما مالوا ولا نكلوا |
كأنّما يجتنى حلواً لانفسهم |
|
دون المنون من العسّالة العسلُ |
تراءت الحور في أعلى القصور لهم |
|
كشفاً فهان عليهم فيه ما بذلوا (٢) |
الإمام الحسين عليهالسلام يعظ أصحابه ويبشّرهم
جاء في تفسير الإمام العسكري عليهالسلام في قوله عزوجل : ( وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَىٰ وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ ) (٣)
قال عليهالسلام : ولمّا امتحن الحسين عليهالسلام ومن معه بالعسكر الذين قتلوه ، وحملوا رأسه قال لعسكره : أنتم من بيعتي في حلٍ فالحقوا بعشائركُم ومواليكم.
وقال : لأهل بيته قد جعلتكم في حلٍّ من مفارقتي ، فإنَّكمْ لا تُطيقونهم
__________________
(١) أدب الطف للسيد جواد شبر : ج ٦ ، ص ٢٦١.
(٢) الدمعة الساكبة : ج ٤ ، ص ٢٧٨.
(٣) سورة البقرة : الآية ٣٤.