إنّها كربلاء
وكأنّي بها عشيةَ ألقى |
|
سبطُ خيرِ الورى الركابَ لداها |
يسألُ القومَ وهو أعلمُ حتى |
|
بعد لأيٍ أن صرّحوا بسماها |
إنّها كربلا فقال استقلوا |
|
فعلينا قد كرّ حتمُ بلاها |
فلديها قبورُ مختلفِ الزوّار |
|
فيها صباحُها ومساها |
وبها تُهتَكُ الكرائمُ منّا |
|
ورؤوسُ الكرامِ تعلو قناها |
وتبدّت شوارعُ الخيلِ والسمر |
|
وفرسانُها يرفّ لواها |
تتداعى ثاراتُ بدرٍ ولمّا |
|
يكفها كبدُ حمزةٍ وكلاها |
فدعا صحبَهُ هلموا فقد أسمع |
|
داعي المنون نفسي رداها |
كنتُ عرّضتكُم لمحبوبِ أمرٍ |
|
أن تروا فيه غبطةً وارتفاها |
فإذا الأمرُ عكسُ ما قد رجونا |
|
محنةٌ فاجأت وأُخرى ولاها |
فأجابَ الجميعُ عن صدقِ نفسٍ |
|
أجمعت أمرَها وحازتْ هُداها |
__________________
(١) هو : شاعر أهل البيت عليهمالسلام الحاج الشيخ هاشم بن حردان الكعبي الدورقي ، ولد ونشأ في الدورق مسكن عشائر كعب في الأهواز ثم سكن كربلاء والنجف توفي سنة ١٢٣١ ه ويعد من فحول الشعراء وفي طليعتهم ، له ديوان أكثره في الأئمة عليهمالسلام. راجع أدب الطف للسيد جواد شبر : ج ٦ ، ص ٢١٨ ـ ٢١٩.