من الارجوزة الحسينية
الإمام عليهالسلام ينعىٰ نفسه
واعتزلَ الحسينُ وَهو يُنْشِدُ |
|
وَسيفُهُ أمامَهُ مُجرّدُ |
يا دَهرُ أُفٍّ لَكَ مِنْ خَليلِ |
|
كمْ لك بالإشْراقِ وَالأصيلِ |
مِنْ صاحبٍ أو طِالبٍ قتيلِ |
|
والدّهرُ لا يَقْنَعُ بالبَديلِ |
وَكلُّ حيّ سالكٌ سبيلي |
|
ما أقَربَ الوَعْدَ من الرّحِيلِ |
وقدْ وَعَتْ هذا النشيدَ زَينبُ |
|
وَكادَ قَلْبُها له ينْشعبُ |
قالت أُخيَّ يا عزيزَ أهلي |
|
هذا كلامُ موقنٍ بالقتلِ |
قال لها نعم أيا أختاهُ |
|
قالت له بعدك واثكلاهُ |
يَنْعىٰ إليَّ نفسَهُ الحسينُ |
|
يقولُ قدْ دنا إِليَّ الحينُ |
وَشقّقَتْ جيُوبَها النساءُ |
|
وَقدْ عَلا العَويلُ وَالبُكاءُ |
__________________
(١) هو : العلامة الحجة الشيخ هادي بن الشيخ عباس بن الشيخ علي بن الشيخ جعفر صاحب كشف الغطاء النجفي قدسسره ، ولد في النجف الأشرف سنة ١٢٨٩ ه ، وتوفي سنة ١٣٦١ ه ، وقد نشأ في ظلال أسرة كريمة معروفة بالعلم ، تتلمذ ـ عليه الرحمة ـ على يد الآخوند وشيخ الشريعة واليزدي ـ عليهم الرحمة ـ ، ومن مؤلفاته ١ ـ مستدرك نهج البلاغة ٢ ـ مدارك نهج البلاغة ٣ ـ شرح شرائع الإسلام ٤ ـ هدى المتقين ( رسالة عملية ) ٥ ـ المقبولة الحسينية ( ملحمة ) راجع : أدب الطف للسيد جواد شبر : ج ٩ ، ص ٢٢٤ ، الملحمة الكبرى ( أو المقبولة الحسينية ).