ما أعظمها من ليلة
قف بوادي الطفّ واصرخ صرخةً |
|
تملأُ الدنيا ضجيجاً ورنينْ |
يا ضيوفاً نزلوا في نينوى |
|
فتلقّتُهم جيوشُ الظالمينْ |
بالسُيوف استقبلوهم والقنا |
|
قاصدينَ الغدرَ لا مستقبلينْ |
اُمويّون ولا دينَ لهم |
|
شيمةُ الغدرِ لهم والغادرينْ |
واليزيديّون كم عاثوا وكم |
|
حاربوا الإسلام باسم المسلمينْ |
وبنو حربٍ وصخرٍ اقبلوا |
|
بقلوبٍ ملؤها الحقدُ الدفينْ |
ورثوا الأحقادَ من أسلافهِم |
|
آه ما أقسى قلوبَ الحاقدينْ |
اعلنوا الإلحادَ والكفرَ كما |
|
أنكروا القرآنَ والشرعَ المبينْ |
والخياناتُ التي منهم بدتْ |
|
والجناياتُ لها يندى الجبينْ |
لم يُراعوا المصطفى في آله |
|
صفوةِ الخلقِ كرامٍ أطيبينْ |
وعلى آل عليٍّ قد عَدوا |
|
واعتدَوا تعساً لهم من معتدينْ |
وحسينٌ ما جنى ذنباً سوى |
|
أنّه شبلُ أميرِ المؤمنينْ |
__________________
(١) هو : الشاعر الخطيب الشيخ محمد باقر بن الشيخ محمد صادق بن عبد الحسين الايرواني النجفي ، ولد في النجف الأشرف ، له مشاركات في النوادي الأدبية والثقافية والدينية ، وله باع طويل في التواريخ الشعرية ، وقد أرّخ كثيراً من القضايا الدينية وغيرها في الشعر ، وله بعض المؤلفات.