تالله إن لم تستجب لندائنا |
|
فالدينُ دين أميّةٍ سيؤولُ |
ومن المدينة حين راح يحفّه |
|
مَنْ مالَهم في العالمين مثيلُ |
قد نُزِّهوا عن كل ما من شأنهِ |
|
يُوري فهم لذوي العُلا إكليلُ |
نزلوا بأرض الغاضرية فازدهتْ |
|
من نورهم ليت المقام يطولُ |
باتوا وبات ابن النبي كأنَّه |
|
بدرُ السماء وذالكمْ تأويلُ |
أحيىٰ وأحيوا ليلَهم بتضرّعٍ |
|
وتبتُّل وعلا لهم تهليل |
وغدا يودّعُ بعضُهم بعضاً فما |
|
أحرى بأن يبكي الخليلَ خليلُ |
حتى إذا ولَّى الظلامُ وأصبحوا |
|
أُسداً تجول على العدى وتصولُ |
شهدت ببأسهم الفيالقُ إذ رأتْ |
|
موتَ الزؤام له بهم تعجيلُ |
فكأنَّ يومَ النفخ آن أوانُه |
|
وبه الموكّل أُعطيَ التخويلُ (١) |
منهم تهيَّب جيشُ آل أميةٍ |
|
وعرا الجميعَ تخاذلٌ وذهولُ |
وَعَلَيهِمُ حام القضا فدعاهُم |
|
داعي المنونِ وإنَّه لعجولُ |
فهووا على حرِّ الصعيدِ وبعدَهم |
|
نُكِبَ الهدى إذ ربُّه المثكولُ |
أمَّ الخيام إلى النساء معزِّياً |
|
ومودِّعاً فبدا لهنَّ عويلُ |
وغدا يُسَلِّي الثاكلاتِ وهكذا |
|
حتى هَدَأنَ فقام وهو يقولُ |
(مَنْ ذا يُقدّمُ لي الجوادَ ولامتي |
|
والصحبُ صرعى والنصيرُ قليلُ) |
__________________
(١) في القيامة اقواءٌ واضح.