لابد من الصراع الفذّ مع أشواك الأرض المتجحفلة ، فإن حركة الطبيعة إعتذرت عن الولادة والمخاض وانقطعت الديانات الاخرى وتبتّلت عن أن تجيب أسئلة الهتاف الشاهق ، وكان لابد من لغة يُخْرِس بيانها كل الخطابات المتهرّئة.
فهذا حوار ضمير الكون يقف بعطشه أمام أمواج الليل فلا يرى إلا الزبد المرذول.
وعوداً على بدء تتبدّى قصيدة ( مخاض النجوم ) هتافاً أخلاقياً يحاذي الفقدان بتعبيريةٍ تزاوج صدى النائي ونداء المرتقَب ، ويكتفي يقين البصري بهذا الوعي المكثّف مزيحاً عن قصيدته ما يعتقده ترفاً يورثه تآكلاً على مستوى القيم.