عليّاً عليهالسلام بالإجماع ، وقال النبيُّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : من كنت مولاه فعليٌّ مولاه (١) ، أنا مدينة العلم وعلىٌّ بابها (٢) ، اللَّهُمَّ أئتني بأحبِّ خلقك إليك (٣) ، وأنت منّي بمنزلة هارون من موسى (٤) ، وأشباه ذلك ممَّا يطول تعداده ، فلم لا يجوز الاجتهاد في سبِّ بعض الصحابة؟!
فإنّا لا نسبُّ إلاَّ من علمنا أنه أظهر العداوة لأهل البيت عليهمالسلام ، ونحبُّ المخلصين منهم ، الحافظين وصيَّة الله ورسوله فيهم ، كسلمان ، والمقداد وعمَّار ، وأبي ذر ، ونتقرَّب إلى الله بحبِّهم ، ونسكت عن المجهول حالهم ، هذا اعتقادنا
__________________
١ ـ سوف يأتي الحديث مع تخريجاته في مناظرة الدكتور أسعد القاسم الفلسطيني.
٢ ـ تقدَّمت تخريجاته.
٣ ـ روى النسائي ، عن أنس بن مالك أن النبيَّ صلىاللهعليهوآلهوسلم كان عنده طائر ، فقال : اللهم ائتني بأحبِّ خلقك إليك ، يأكل معي من هذا الطير ، فجاء أبو بكر فردَّه ، وجاء عمر فردَّه ، وجاء عليٌّ فأذن له.
راجع : السنن الكبرى ، النسائي : ٥ / ١٠٧ ح ٨٣٩٨ ، خصائص أميرالمؤمنين عليهالسلام ، النسائي : ٥١ ـ ٥٢ ، مسند أبي يعلى الموصلي : ٧ / ١٠٥ ح ٤٠٥٢ ، أسد الغابة ، ابن الأثير : ٤ / ٣٠.
وروى الترمذي بالإسناد عن أنس بن مالك ، قال : كان عند النبيِّ صلىاللهعليهوآلهوسلم طير فقال : اللهم ائتني بأحب خلقك إليك ، يأكل معي هذا الطير ، فجاء عليٌّ فأكل معه.
راجع : سنن الترمذي : ٥ / ٣٠٠ ح ٣٨٠٥ ، التاريخ الكبير ، البخاري : ١ / ٣٥٨ ، رقم : ١١٣٢ ، تاريخ بغداد ، الخطيب البغدادي ٣ / ٣٩٠ ، رقم : ١٥٣١ ، مناقب أميرالمؤمنين عليهالسلام ، الكوفي : ٢ / ٤٨٩ ح ٩٩٣ ، تاريخ مدينة دمشق ، ابن عساكر : ٤٢ / ٢٤٥ ، البداية والنهاية ، ابن كثير : ٧ / ٣٨٧ ، المناقب ، الموفق الخوارزمي : ١٠٧ ـ ١٠٨ ح ١١٤ ، المعجم الأوسط ، الطبراني : ٢ / ٢٠٦ ـ ٢٠٧ ، المعجم الكبير ، الطبراني : ١ / ٢٥٣ ح ٧٣٠ ، ذخائر العقبى ، أحمد بن عبدالله الطبري : ٦١ ، مجمع الزوائد ، الهيثمي : ٩ / ١٢٦ ، وقال : رواه البزار والطبراني باختصار ، ورجال الطبراني رجال الصحيح غير فطر بن خليفة ، وهو ثقة ، شرح نهج البلاغة ، ابن أبي الحديد : ١٨ / ٢٤ ، نظم درر السمطين ، الزرندي الحنفي : ١٠١ ، كنز العمال ، المتقي الهندي : ١٣ / ١٦٦ ح ٣٦٥٠٥.
٤ ـ تقدَّمت تخريجاته.